يختصر البحر معاناة الباحثين عن الترفيه والهدوء في ينبع وفيه يدفن الهاربون من ضجيج المدينة وزحام الأسواق همومهم وضجرهم ويجدون السلوى في وشوشة الامواج وغناء النوارس، غير أن البحر في بعض الأحيان يصبح طاردا، خاصة في الاجواء الرطبة والحارة، ما يجعل الباحثين عن الترفيه خلال هذه الأيام يفتشون عن المراكز التجارية التي تهدر اجهزة التكييف فيها وتطرد حرارة الطقس. وأجمع عدد من اهالي ينبع أنه في غياب المهرجانات الصيفية الجاذبة في المدينة فإن المراكز التجارية تخطف عشاق البحر بواسطة المهرجانات الصغيرة التي تطلقها هذه المراكز وحتى وإن كانت تلك المهرجانات عشوائية ولكنها على كل حال -وفقا لوصفهم- تفي بالغرض وتستقطب أهالي المدينة وزوارها. ودعا الأهالي إلى ضرورة تفعيل مهرجانات الصيف وإيجاد شركات راعية لها، خاصة ان ينبع تمتاز بشواطئ جميلة ويمكن ان تنظم فيها مهرجانات لصيد الأسماك خلال فترة الصيف. وبين الأهالي أن عددا من المراكز التجارية بينبع تبنت اقامة مهرجانات صيفية بينبع في ظل عدم وجود مهرجان رسمي في هذه الفترة وتسابق عدد من المراكز بوضع الإعلانات التجارية في الشوارع والميادين والمواقع الالكترونية لجذب المصطافين والزوار في المحافظة لهذه المهرجانات التي ستكون داخل تلك المراكز التجارية وعرض فعالياتهم ومسابقاتهم للظفر بأكبر شريحة من المصطافين والزوار. واستغرب عدد من اهالي ينبع والمصطافين والزوار عدم اقامة مهرجانات في فترة الصيف بينبع خاصة أن محافظة ينبع تمتلك جميع المقومات لإنشاء مهرجانات في هذا الوقت من شواطئ بحرية مميزة ومنتزهات على مد الكورنيش وموقع مخصص لإقامات المهرجانات والاحتفالات في كورنيش ينبع. وفي هذا السياق، أوضح سعود الاشتف مسؤول في شركة لتنظيم المهرجانات والاحتفالات بينبع ان محافظة ينبع تفتقر الى المهرجانات المميزة خلال الفترة الماضية وهذا الصيف هناك جهود من عدد من المراكز التجارية والمنتجعات السياحية لإقامة مهرجانات ترفهية ولكن للأسف لا يوجد مهرجان رسمي ونتمنى خلال الفترة المقبلة تضافر الجهود والاستماع الى مقترحاتنا من الجهات المعنية بالسياحة في محافظة ينبع من أجل تقديم مهرجانات ترتقي بما تمتلكه المحافظة من مقومات وأنا كأحد ابناء ينبع اتمنى قيام مهرجانات على مدار العام بينبع ولكن تكون بشكل يرضي جميع الأذواق الأطفال والنساء والرجال والشباب من خلال تخصيص فعاليات للجميع وأن تكون مواقع الفعاليات مختلفة في جميع الاماكن ولا نحصرها في مكان واحد وان يكون هناك فكر في عملية التنظيم وإحضار شخصيات معروفة ومشهورة لجذب الجمهور والاستماع الى اراء الجمهور وتلبيتها في المناسبات المقبلة قدر المستطاع وهذا كله سوف يصب في مصلحة تنمية السياحية الداخلية وهذا ما تسعى له الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة. من جهته، دعا خالد محمد المرواني من سكان ينبع لإيجاد حلول في عملية تنظيم المهرجانات بينبع فجميع المهرجانات السابقة مهرجانات تسويقية وباقي الفعاليات تستمر لمدة اسبوع فقط وتبقى الخيمة التسويقية لمدة شهرين كاملين وبجوارها عدد من الالعاب الكهربائية لتسلية الاطفال ريثما تنتهي النساء من التسوق ويجب على المسؤولين في السياحة بينبع الاخذ في الاعتبار التناغم بين الفعاليات وليس التركيز على نشاط بعينه فقط القصد منه استثماري كما يتضح للجميع ولا توجد مشكلة في ان يكون هناك تسوق ولكن يجب ان تستمر الفعاليات الاخرى بقدر استمرار فعاليات التسوق. أما محمد الادريسي (مصطاف من المدينةالمنورة) فقال: لا توجد فعاليات سياحية خلال فترة الصيف بينبع مع توفر الاجواء السياحية ولكن يجب عليك ان تقوم انت ببرنامج سياحي خاص بك والاستعانة بعدد ممن قاموا بالذهاب الى ينبع من اجل ان يعدوا معك الاماكن والمواقع التي تذهب اليها في ينبع وتقضي فترة الاجازة بها ويجب على المسؤولين في السياحة مراقبة اسعار الوحدات السياحية من فنادق وشقق مفروشة ومنتجعات فالإشغال 100% والاسعار في ارتفاع وعند الحديث معهم يقول هذا موسمنا. وفي السياق نفسه، قال محمد النزاوي إن مدينة ينبع تمتاز بالشواطئ الزرقاء التي ليست بها رائحة التلوث وعلى الجهات المختصة في المدينة إطلاق مهرجانات في الصيف من أجل استقطاب الزوار. وأضاف: يمكن إطلاق مهرجانات لصيد الأسماك في شواطئ ينبع فبواسطة هذه المهرجانات يمكن استقطاب عشاق الرياضات البحرية من جميع ارجاء المملكة. من جهته، دعا محمد المسعود رجال الاعمال إلى إقامة "موتيلات" في شواطئ ينبع من اجل جذب السياح خلال فترة الصيف، موضحا أن ينبع مدينة صناعة كبرى وبها العديد من الجاليات الذين من الممكن ان ينعشوا مهرجانات الصيف ورياضة صيد الأسماك في الشواطئ الزرقاء. من جانبه، أوضح طاهر نور أن المراكز التجارية في ينبع تخطف عشاق البحر خاصة خلال فترة الصيف التي تستعر فيها حرارة والطقس. وفي موازاة ذلك أوضح يوسف الوهيبي رئيس لجنة التنمية السياحية بمحافظة ينبع أن جميع الأنشطة والفعاليات والبرامج السياحية جار العمل على وضعها في خانة الواقع، حيث يتم ترتيب وتنظيم العمل السياحي بالمحافظة بالشكل الذي يليق بمدينة ينبع.. وإطلاق مهرجان في الصيف يتطلب وقت وجهد وإعداد لعدة أشهر حتى يرتقي بمستوى التطلعات وللأسف خلال هذا الصيف لا يوجد مهرجان رسمي بينبع، ولكن نحن نعمل الآن على إيجاد مهرجانات مميزة بفعاليات مختلفة تتناسب مع ما تمتلكه المحافظة من مقومات سياحية وستكون جميع المهرجانات في المستقبل بتنسيق وتنظيم من لجنة السياحة بمحافظة ينبع التي يترأسها محافظ ينبع المهندس مساعد السليم. فنون شعبية يوسف الوهيبي رئيس لجنة التنمية السياحية في ينبع أوضح أن العمل يجري الآن مع جميع الإدارات الحكومية والغرفة التجارية بينبع على الاستعداد لإطلاق حزمة من المهرجانات السياحية على طوال العام بينبع لجذب السياح والمصطافين والزوار وحرصنا أن تكون فعالياتها مختلفة ومتنوعة وترضي جميع الأذواق وتشتمل على الفنون الشعبية والفعاليات البحرية والمسرح وفعاليات الأطفال والمحاضرات التوعية للشباب وغيرها من البرامج.