تواجه المدن الترفيهية والمراكز التجارية والشاليهات، إقبالا كبيرا من أهالى وزوار ومرتادي جدة، هذه الأيام تزامنا مع الإجازة الصيفية، وتركز المراكز التجارية على إقامة فعاليات مصغرة داخلها، وتقديم الهدايا والجوائز للمتسوقين والزوار؛ بهدف جذب السياح والأهالي. وامتدت المنافسة بين تلك الجهات لتصل إلى مختلف وسائل الإعلام، حيث عمدت إلى الترويج عن تلك الأنشطة والعروض وغيرها من المغريات، وتبدأ العروض والفعاليات في عدد من المراكز التجارية من الخامسة عصرا حتى الثانية والنصف ليلا، وتقضي الأسر الزائرة في كورنيش جدة والمراكز التجارية الكبرى يوميا، نحو ثماني ساعات في اليوم الواحد ما بين المراكز والمهرجانات. ويرى الكثير من الزوار أن غالبية المراكز التجارية نجحت في اجتذاب الأسر والعوائل والزوار، وذلك من خلال ملامستهم لمشاعر واحتياجات الغالبية العظمى من المواطنين، بحيث وفقت في تقديم الأنشطة والفعاليات المتوافقة مع كافة شرائح المجتمع، وتقدم عدد من تلك المراكز التجارية المشاركة في مهرجان (جدة غير) هذا العام، العروض والمسرحيات والمسابقات الخاصة بالأطفال، وبعض مشاهد السيرك والشخصيات الكرتونية وعروض السيارات والدبابات وغيرها من الرياضات، وآخرون عمدوا إلى تقديم تخفيضات وعروض خاصة للمتسوقين. وبحسب عدد من المتنزهين التقتهم «عكاظ»، فإن تلك الفعاليات تشهد حضورا من قبل المصطافين في المراكز التجارية الكبرى والعديد من المواقع المشاركة في مهرجان جدة، لمتابعة الأنشطة والفعاليات المقامة الأمر الذي ساهم في انتعاش حركة التسوق فيها. خيار جيد وقال عبدالله المطلق، ونايف البقمي، وسالم الزهراني وطارق الحربي وعبدالرحمن الغامدي: إن المراكز التجارية خيار جيد لمرتادي جدة، كونها مراكز مغلقة ومكيفة في حين أن بعض مدن الملاهي يعاني فيها الزوار بسبب حرارة الصيف والرطوبة في الفترة المسائية، وهو ما يدفعهم باتجاه البحر للاستمتاع بالألعاب البحرية المتنوعة، رغم شكاوى البعض من ارتفاع رسوم تأجير الجيت سكاي (الدباب البحري). وقال متنزهون إنهم يخرجون للتنزه متنقلين في مواقع عدة، حيث يبدأون رحلتهم من العصر ولا يعودون إلى شققهم المفروشة إلا فجرا، حيت يتحول ليلهم إلى نهار وبالعكس. وقال محمد عادل -مسؤول إداري في أحد المتنزهات-: إن هناك حركة نشطة للسياحة في جدة ويتضح ذلك من خلال الحضور، مبينا أن هناك حركة تسوق نشطة، وبالتالي فإن ما تقدمه جميع المحال من عروض ومسابقات كان له تأثير في الإقبال وزيادة المرتادين. وقال إن مدنا ترفيهية تشارك في تقديم العديد من العروض، منها استضافة نجوم فنية وفرق شهيرة في عروض الألعاب والسيرك، وهو ما أتاح الفرصة للجمهور للاستمتاع فضلا عن العروض المسرحية والمسابقات الممتعة للأطفال والصغار. عروض وألعاب وفي أحد المراكز التجارية في شمال غربي جدة، واصلت فرق فنية عروضها في ألعاب السيرك التي يقدمها مجموعة من المحترفين وشهدت تلك العروض حضورا كبيرا من قبل محبي ألعاب السيرك. وبعيدا عن المراكز التجارية بكل ما تحتويه من أنشطة وفعاليات متنوعة، فقد جذبت الاستراحات العديد من الزوار من الباحثين عن الخصوصية والابتعاد عن الزحام في كورنيش جدة أو المراكز التجارية، واتجهت بعض الأسر إلى مواقع في مهرجان جدة حيث تمضي نحو عشر ساعات في مدن ترفيهية ومائية تقدم الأسماك كوجبات رئيسة، فيما فضل بعض المتنزهين الذهاب إلى ثول للتمتع بشاطئها وشراء الأسماك الطازجة منها. وفي مدن ترفيهية تستمتع العوائل بالبرامج والعروض المقدمة، رغم ملاحظاتهم على ارتفاع الأسعار في بعض المواقع وفرض تذاكر دخول برسوم لمن يرغب دخول تلك المواقع الترفيهية. وفي شأن متصل ونظرا للإقبال الشديد من قبل الجميع؛ سواء أكانوا الزوار أم المقيمين وكل المصطافين للاستمتاع بفعاليات مهرجان جدة غير، حرصت الشؤون الصحية على تقديم الخدمات الصحية للمصطافين وزوار مدينة جدة خلال موسم الصيف، وأكد الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية، على توفير الكوادر الصحيه للعيادات الطبية في موقع مهرجان صيف جدة (جدة غير) في منطقة أبحر لراحة للمصطافين، ودعا جميع العاملين في القطاع الصحي إلى التفاني والإخلاص في أداء واجبهم تجاه ضيوفهم وضيوف جدة، وتقديم الخدمة الطبية والصحية لهم بكل دقة وتفانٍ من أجل عكس صورة مشرفة عن سكان وأهالي عروس البحر الأحمر. خدمة صحية وأكد باداود جاهزية المستشفيات كافة ومراكز الرعاية الصحية الأولية بالمحافظة والمدن والقرى التابعة لها لخدمة المصطافين، مشيرا إلى أنه تم تدعيم المراكز الصحية القريبة من منطقة الكورنيش ومركز صحي أبحر بالكوادر الصحية والفنية، بالإضافة إلى تدعيمها بالتجهيزات والمستلزمات الطبية المساندة لتنفيذ الخطة الصحية التي أقرتها إدارته للعمل بها خلال موسم الصيف. وأضاف بأن الشؤون الصحية في جدة أسست عيادة طبية متكاملة في موقع مهرجان صيف جدة (جدة غير) في منطقة أبحر، وجهزتها بكافة التجهيزات والمستلزمات الطبية اللازمة، بالإضافة إلى المحاليل والأدوية التي تستخدم عادة في مثل هذه المواقع، وجندت طاقما طبيا وتمريضيا متكاملا للعمل في هذه العيادة طوال فترة المهرجان، بحيث يستمر عمل العيادة يوميا على مدار الأسبوع من الساعة الخامسة عصرا حتى الساعة الثانية صباحا.