أوضح الدكتور مشهور بن هليل الوقداني استشاري الطب الشرعي والمدير الطبي في إدارة الطب الشرعي بالرياض ورئيس فريق الحماية من العنف والإيذاء بصحة الرياض أن ما شاهده في حادثة مقتل الطفل اليتيم (فيصل)، يشير إلى سادية القاتل من خلال أسلوبه في تعذيب ضحيته حيث ضربه بأدوات مختلفة كالعصا وأخرى صلبة. وقال ل«عكاظ»: وردنا خطاب من شرطة منفوحة بشأن الطفل المتوفى، وبالكشف عليه تبين أن هناك إصابات بالغة في أماكن متعددة بالرأس والبطن والعنق وإصابات داخلية وحروق في مناطق حساسة تمت في أوقات زمنية مختلفة، وكان سبب الوفاة النزف تحت الأم الجافية في الدماغ نتيجة الارتطام المباشر. وردا على ما أشارت إليه «عكاظ» في تقريرها عن الحادثة أمس بأن سبب القتل هو تبول الطفل اللا إرادي، قال: إذا أثبتت الشؤون الاجتماعية أن مشكلة التبول اللا إرادي ظهرت عند الطفل بعد التبني، فهذا كان نتيجة خوف الطفل وقلقه من العنف الذي يتعرض إليه قبل وفاته، حيث إنه قتل على يد كافله (33 عاما) بحجة تربيته وتخليصه من تبوله اللا إرادي. وكان مستشفى الإيمان بالرياض قد استقبل مساء أمس الأول من شهر شعبان الحالي، الطفل لعلاجه من آثار الضرب الذي تعرض له، بينما هو ينازع الموت، فلم يستطع الأطباء إنقاذه، ففاضت روحه الطاهرة إلى بارئها. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الرياض العقيد ناصر بن سعيد القحطاني ل«عكاظ» في حينه أن الطفل توفي إثر ضربات شديدة في مختلف أنحاء جسمه ورأسه بقصد تربيته، وحروق شديدة على عضوه لتبوله اللا إرادي، حيث اعترف القاتل بفعلته وأسباب قتله للطفل، مبررا بأن هدفه كان تربيته على حد قوله. وكشف العقيد القحطاني عن أن القاتل متزوج، ولكنه عقيم، ولهذا تبنى الطفل اليتيم، وبعد أن عذبه بوسائل متعددة نقله إلى مستشفى الإيمان لتلقي العلاج إلا أنه فارق الحياة. يذكر أن الطفل فيصل يبلغ من العمر 5 سنوات، وقد تبناه قاتله في عمر 6 أشهر فقط، وسكن مع والدين عقيمين من منطقة جازان يقطنان في حي منفوحة بالرياض.