لم يتوقع أحد أن تنتهي كفالة يتيم هذه النهاية المفجعة، بتعذيبه وقتله علي يد كافله (33 عاما)، الذي أراد كما يقول تربيته وتخليصه من تبوله اللا إرادي فقتله من حيث لم يحتسب. إنها حكاية تبن إنسانية من الدرجة الأولى، بطلها طفل مجهول الأبوين لم يتجاوز الخامسة من عمره، ورجل عقيم أراد أن يتخذه ابنا يعوضه عن حبه للطفولة ويغدق عليه من عاطفة الأبوة، غير أن الطفل اليتيم تلقى ألوانا من التعذيب من ضرب وجلد وحرق على يد متبنيه حتى أزهق روحه، لا لسبب ظاهر سوى أنه يتبول لا إراديا، في حين أراد كافله من وراء كل ذلك تربيته حسب ما يعتقد. وكان مستشفى الإيمان بالرياض استقبل، مساء اليوم الأول من شهر شعبان الحالي، الطفل لعلاجه من آثار الضرب الذي لحق به، بينما هو ينازع الموت، فلم يستطيع الأطباء إنقاذه، ففاضت روحه الطاهرة إلى بارئها. الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الرياض العقيد ناصر بن سعيد القحطاني أكد ل «عكاظ» أن الطفل توفي إثر ضربات شديدة في مختلف أنحاء جسمه ورأسه بقصد تربيته، وحروق شديدة على عضوه لتبوله اللا إرادي، حيث اعترف القاتل بفعلته وأسباب قتله للطفل، مبررا بأن هدفه كان تربيته على حد قوله. وكشف العقيد القحطاني عن أن القاتل متزوج، ولكنه عقيم، ولهذا تبنى الطفل اليتيم، وبعد أن عذبه بوسائل متعددة نقله إلى مستشفى الإيمان لتلقي العلاج، إلا أنه فارق الحياة.