أكد الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني أمس على نهج الاعتدال والابتعاد عن التطرف، مشددا على أنه سيحيي عملية التواصل البناء مع العالم. وأكد روحاني في أول مؤتمر صحفي يعقده منذ انتخابه رئيسا لإيران أن الأولوية بالنسبة له في السياسة الخارجية (ستكون علاقات الصداقة مع جميع دول الجوار وفقا للاحترام المتبادل والمصالح المشتركة). وحول علاقات إيران مع دول الخليج قال إن لها ميزات خاصة لما لها من أهمية استراتيجية، مشيرا إلى أن العلاقات بين بلاده والمملكة (قوية وتاريخية). وقال: «سنعمل على تطوير العلاقات مع الجيران وخاصة مع السعودية». وقال روحاني: «حكومتكم... ستتبع أهدافا قومية... على مسار انقاذ اقتصاد البلاد وإحياء القيم والتواصل البناء مع العالم من خلال الاعتدال». مناشدا جميع الدول إلى الاستفادة من فرصة التغيير التي أتاحها الناخب الإيراني. وأعلن الرئيس الإيراني الجديد عن موقفه الرافض للتدخل في الأزمة السورية، قائلا: «نعارض الإرهاب والحرب الداخلية والتدخل الأجنبي في الحرب السورية»، مشددا على أن حل الأزمة السورية بيد الشعب نفسه. معربا عن التطلع إلى التعاون مع بقية الدول ليعود الأمن والاستقرار إلى سورية. وتطرق خلال خطابه لعدد من الإجراءات التي ستنتهجها حكومته لتحسين الوضع الاقتصادي ورفع العقوبات عن إيران، مبديا استعداده لتقديم المزيد من الشفافية في الملف النووي، منوها إلى أن عمليات تخصيب اليورانيوم ستبقى مستمرة. وأضاف: «برامجنا النووية شفافة تماما، ولكننا مستعدون لإبداء شفافية أكبر ولأن نوضح للعالم أجمع أن الخطوات التي تتخذها الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتماشى تماما مع الأطر الدولية». وبشأن الوضع الداخلي في بلاده أوضح روحاني أن حكومته ستعمل على إنقاذ التدهور والتعاون مع الحكومة الحالية لتوفير المواد الأساسية للشعب الإيراني لحين تولي الحكم.