المدينة - طهران أكد الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني في أول مؤتمر صحفي بعد انتخابه، أن أولوية الحكومة على صعيد العلاقات الخارجية هي إرساء علاقات ودية مع جميع دول الجوار تأسيسًا على مبدأ حسن الجوار والاحترام المتبادل. وأشار إلى أن إيران تتطلع لأن تكون لها علاقات طيبة مع جميع دول الجوار لاسيما المملكة العربية السعودية، وشدد روحاني على أن لإيران علاقات تاريخية وثقافية واقتصادية مع المملكة وأن هناك الآلاف من الإيرانين يذهبون إلى المملكة لأداء العمرة والحج وأنا أفتخر بأنني أول مسؤول وقع اتفاقية مع المملكة عام 1998. وحول الأزمة السورية قال روحاني إن القرار النهائي يعود إلى الشعب السوري مشددًا على أن إيران تعارض» الإرهاب والتدخل الأجنبي والحرب الأهلية» وتؤكد على ضرورة حل الأزمة السورية وعودة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد لما هو في مصلحة الشعب السوري وذلك بمساعدة دول المنطقة، وقال: إن الشعب الإيراني قلق حيال الحرب في سوريا ويرفض ما أسماه «التدخل الأجنبي» واعتبر أن حكومة النظام السوري «شرعية قانونية وستبقى حتى انتهاء فترتها». وحول العلاقات مع بريطانيا قال روحاني: ينبغي حل المشاكل بين لندنوطهران بالعقلانية وعلى أساس الاحترام المتبادل، ليس لدينا مشاكل مع أية دولة نعترف بها وبسياستها. وأكد روحاني أن سياسته تتركز على التعامل البناء مع العالم معربا عن أمله بان تتحسن العلاقات مع العالم وتابع قائلاً: الأجواء التي نعيش فيها ستتحول إلى فرصة جديدة تتحسن فيها العلاقات بين إيران والعالم. وحول موقف حكومته من العقوبات الدولية، وصف روحاني الحظر ب» الجائر» وأضاف: الشعب الإيراني لم يفعل شيئًا ليستحقه، وقال: إن المستفيد الوحيد من الحظر على إيران هو إسرائيل. وتطرق الرئيس الإيراني المنتخب إلى آلياته لتسوية هذه الأزمة بطرح خطوتين لإنهاء العقوبات، الأولى: مضاعفة الشفافية في البرنامج النووي، والثانية تعزيز الثقة بين إيران والمجتمع الدولي. وشرح ذلك بقوله: وسنعمل على رفع الحظر باتباع سياسة «خطوة خطوة» وفيما يتعلق بالأزمة النووية، قال: إن إيران قد تجاوزت موضوع تعليق التخصيب، مشيرًا إلى أن بلاده تخطت هذه المرحلة منوهًا إلى أنه توصل مع شيراك فى السابق إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي قبل أعوام إلا أن البريطانيين لم يوافقوا عليه بفعل ضغوط الأمريكيين. وقال إن هناك فرصة سانحة لإقامة علاقات صداقة بين إيران والعالم، وأضاف: نؤيد إبداء المزيد من الشفافية والثقة المتبادلة في البرنامج النووي خدمة لهذا البلد وسنعمل على تفعيل المحادثات بين إيران ومجموعة 5+1. لكن الحكومة لن تتخلى عن الدفاع عن «حقوق الشعب الإيراني» وفيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية شدد روحاني على أنه لن ينسى الوعود التي قطعها للشعب خلال حملته الانتخابية، وأضاف أن البلاد اليوم بحاجة إلى الاعتدال بعيدًا عن الإفراط والتفريط، وأنها بحاجة للوئام والانسجام والاتحاد لتحقيق تطلعات الثورة، وأكد أن حكومته ستعمل للسيطرة على الوضع الاقتصادي المتدهور والتعامل البناء مع العالم. وشدد على أن الاقتصاد والمعيشة يشكلان الأولوية للحكومة المقبلة، وأشار إلى أن الحكومة القادمة ستكون حكومة كفاءات وستعمل على الإفادة من كل الطاقات، وأضاف: سنعتمد علي جميع الكوادر العلمية في الشعب وسنشركهم في الحكومة.