ما إن بدأت الأيام الأولى من الإجازة الصيفية، حتى ارتفع سهم الأسعار للشقق المفروشة.. إنه الموسم حسبما يقول أصحاب هذه الشقق، ولا رادع قانونيا أو رقابيا لهم فالأسعار والتحكم بها في حوزتهم. أمام هذه الموجة المفاجئة من الغلاء تتعالى الأصوات المطالبة بضبط ارتفاع الأسعار. وتشهد أسعار إيجار الشقق المفروشة في مدينة الرياض هذه الأيام ارتفاعا يقدر بنحو 15% نتيجة بدء الإجازة الصيفية الأمر الذي يتكرر بشكل سنوي. وعزا مستثمرون في هذا القطاع أسباب ارتفاع الشقق المفروشة إلى زيادة الطلب لكثرة زوار العاصمة خلال فترة الإجازة للتسوق في مولات الرياض وكثرة المناسبات الاجتماعية والزيارات والعلاج في المستشفيات وغيرها. وارتفعت أسعار الشقق الكبيرة المكونة من غرفتين بنسبة تصل إلى 40% في الإيجار الشهري فيما تقدر نسبة الارتفاع في الإيجار اليومي 30%. وأبدى عدد من زوار مدينة الرياض استغرابهم من ارتفاع أسعار الشقق المفروشة الذي لا يناسب نظافة وخدمات هذه الشقق مطالبين وزارة التجارة وأمانة الرياض وهيئة السياحة والآثار بالقيام بجولات تفتيشية لمراقبة أسعار ونظافة الشقق المفروشة في كافة أنحاء مدينة الرياض. وأكد عمر الروقي (مدير وحدات شقق مفروشة) أن أسعار تأجير الشقق المفروشة بكافة أحجامها زادت مع بداية الإجازة الصيفية نظرا لكثافة زوار مدينة الرياض هذه الأيام حيث وصلت قيمة الإيجار اليومي للشقق المتوسطة المكونة من غرفتين إلى 200 ريال بعد أن كانت تؤجر ب130 ريالا قبل أسبوعين بينما بلغ إيجارها الشهري 3500 ريال مقارنة بقيمة إيجارها قبل الإجازة بمبلغ 2500 ريال، مؤكدا أن ارتفاع الأسعار تقابله خدمات كبيرة تقدمها الشقق المفروشه لنزلائها لا تقل جودة عما تقدمه الفنادق الكبيرة من خدمات. من جهته، أوضح نايف التركي (مالك شقق مفروشة) ان ارتفاع أسعار الشقق المفروشة بسبب دخول موسم الإجازة الصيفية وكثرة زوار الرياض خاصة مع وجود مهرجانات ترفيهية وقدوم العديد من المحافظات القريبة لقضاء بعض الوقت بالرياض، وفي المقابل لا تصل هذه الزيادات إلى ما نجده في مناطق المملكة الأخرى مثل الشرقية والغربية والجنوبية، مضيفا: نقدم خدمات عديدة ولا نكسب طوال العام بسبب قلة الزوار. وأكد المواطن عبدالله السبيعي أنه رغم ارتفاع أسعار الشقق المفروشة في أوقات المواسم إلا أن الشقق تهتم دائما برفع الأسعار دون الاهتمام بما يريده الزبون من نظافة الغرف والحمامات والممرات وحتى مواقف السيارات نجد فيها صعوبة بالغة، معتبرا أن هذا الغلاء في الأسعار لا يتناسب وحجم ما يتوفر من خدمات. بدوره، أوضح المواطن حسين العجمي أن الأسعار بالمزاج لأنه لا يوجد سعر ثابت بل مفروض من أصحاب الشقق المفروشة وتضيف هذه الأسعار ثقلا كبيرا على ميزانية الأسرة القادمة للرياض والتي تأتي جميعها من أطفال ونساء وهي بالغالب لا تأخذ شقة واحدة بل تحتاج أكثر من شقة وللأسف أن المواطن مظلوم من هذه الجهات، لكن لا بد من تنظيم الأسعار من أجل المواطن، ولا يجوز أن يكون هو الضحية على حساب مالكي أصحاب الشقق الذين لا يقدمون المزيد من الخدمات.