تشهد أسعار إيجار الشقق المفروشة في مدينة الرياض ارتفاعا يقدر بنحو 50 في المائة نتيجة الإجازة الموسمية، الأمر الذي يتكرر بشكل سنوي مع ارتفاع معدلات الإشغال. وعزا مستثمرون في هذا القطاع أسباب ارتفاع الأسعار إلى زيادة الطلب لكثرة زوار العاصمة خلال فترة الإجازة. وارتفعت أسعار الشقق الكبيرة المكونة من غرفتين بنسبة تصل إلى 40 في المائة في الإيجار الشهري، فيما تقدر نسبة الارتفاع في الإيجار اليومي 50 في المائة، بينما بلغ ارتفاع أسعار الإيجار اليومي للشقق التي تتألف من غرفة واحدة إلى 40 في المائة. وكانت جولة ل «عكاظ» رصدت انزعاج عدد من زوار العاصمة من ارتفاع أسعار الشقق المفروشة لأنه لا يناسب مستوى نظافة وخدمات هذه الشقق، مطالبين وزارة التجارة وأمانة الرياض بالقيام بجولات تفتيشية لمراقبة أسعار ونظافة الشقق المفروشة في كافة أحياء مدينة الرياض. وبين المستثمر سعد المرشد أن أسعار تأجير الشقق المفروشة بكافة أحجامها زادت مع بداية الإجازة الصيفية نظرا لكثافة زوار العاصمة هذه الأيام من كافة مناطق المملكة، حيث وصلت قيمة الإيجار اليومي للشقة المتوسطة المكونة من غرفتين إلى 200 ريال بعد أن كانت تؤجر ب130 ريالا قبل أسبوعين، بينما بلغ إيجارها الشهري 3500 ريال مقارنة بقيمة إيجارها قبل الإجازة الذي يبلغ 2500 ريال، مؤكدا أن ارتفاع الأسعار يقابله خدمات كبيرة تقدمها الشقق المفروشة لنزلائها لا تقل جودة عن ما تقدمه الفنادق الكبيرة من خدمات. فيما أوضح المواطن سعد الشامان من أهالي حفر الباطن، أن أسعار الصيف دائما ما تكون عالية في مدينة الرياض، مشيرا إلى أنه يقوم بزيارات الرياض لفترة متفرقة في السنة ويرى هناك ارتفاعا غير مبرر. وطالب الشامان وزارة التجارة والصناعة والجهات المعينة مثل هيئة السياحة، بمراقبة الأسعار وتحديد الأسعار للشقق المفروشة طوال العام للحد من التلاعب الكبير في الأسعار. ويذكر أن تقرير صادر عن مؤسسة بروليدز جلوبال للأبحاث، قدر حجم الاستثمارات الفندقية التي تحتاجها السعودية خلال السنوات العشرة المقبلة بحوالى 30 مليار دولار.