رفعت الشقق المفروشة والاستراحات أسعارها بعد بدء إجازة الربيع، وتشهد هذه المنشآت ازدحاما ملحوظا لقضاء الكثير من الأسر إجازاتهم في الرياض التي تستعد للزوار بالفعاليات المختلفة. وتجاوزت نسبة الزيادة 50 في المائة بهدف الربح السريع واستغلال هذه الفترة وكثرة زوار الرياض. وقال أحمد السوداني"يعمل بإحدى الشقق المفروشة" إن رفع الأسعار أمر طبيعي كونه فترة تصحيحية لتغطية الركود الذي يصيب الشقق السكنية المفروشة في فترات كثيرة من السنة، حيث يتم رفع الأسعار بشكل معتدل يتوافق مع قيمة الإجازة، وهو الأمر الطبيعي الذي يحصل في جميع القطاعات الاقتصادية، في حال تم الطلب على سلعة معينة من شريحة كبيرة من المستهلكين، فإن مؤشر السعر يرتفع ليوازن بين العرض والطلب. وأبدى المواطن صالح العتيبي انزعاجه من ارتفاع أسعار الشقق المفروشة لأنه لا يناسب مستوى نظافة وخدمات هذه الشقق. وطالب وزارة التجارة وأمانة الرياض بالقيام بجولات تفتيشية لمراقبة أسعار ونظافة الشقق المفروشة في كافة أحياء مدينة الرياض، وتساءل عن دور هيئة السياحة والآثار في رفع مستوى الشقق ونوعية العمالة والتأهيل وغيرها من المستلزمات الهامة. وقال: لا بد من تحديد الأسعار بشكل يناسب الراغبين بالسكن وعدم استغلال المواطنين بهذا الأسلوب. وأضاف سعيد العمري أن أسعار الاستراحات بكافة أحجامها زادت مع بداية الإجازة الصيفية، نظرا لكثافة زوار العاصمة هذه الأيام من كافة مناطق المملكة، حيث وصلت قيمة الإيجار اليومي للاستراحة إلى 2000 ريال، وهذا يثقل كاهل المواطن البسيط الراغب بقضاء بعض الوقت في الرياض، او القادم لزيارة أقاربه أو لأداء واجب، مستغربا من هذا التساهل والسكوت من قبل الجهات الرقابية في السياحة والأمانة على ارتفاعات الأسعار دون محاسبة المتجاوزين للأنظمة، داعيا إلى وجود فرق مفاجئة للزيارات التفتيشية على الشقق المفروشة. من جانبه، أوضح منيف البواردي أن الارتفاعات التي تشهدها الاستراحات والشقق المفروشة أمر مبالغ فيه، وأن أسعار الإيجارات في الاجازات والصيف دائما ما تكون عالية في مدينة الرياض، والشكوى مستمرة دون مراعاة من أحد، مشيرا إلى أنه يقوم بزيارات الرياض لفترة متفرقة في السنة ويرى ارتفاعا غير مبرر.