أكد ل «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، أن الجهات المختصة في المملكة واليمن تعكف حاليا على إجراء الدراسات والتشاور بشأن إنشاء منطقة حرة بين البلدين، والعوائد الإيجابية التي ستحققها لصالح البلدين. وأشار سموه إلى أن البيان المشترك الصادر في نهاية أعمال الدورة السابعة عشرة للمجلس التنسيقي السعودي اليمني التي عقدت في الجمهورية اليمنية في مطلع شهر رجب لعام 1427ه، أكد سعي الجانبين إلى زيادة وتنويع حجم التبادل التجاري بين البلدين، والعمل على تذليل جميع الصعوبات التي تعترض انسياب السلع بينهما، وتفعيل دور مجلس رجال الأعمال السعودي اليمني، مع إجراء الدراسات الخاصة بجدوى إنشاء مناطق اقتصادية للتبادل التجاري على الحدود بين البلدين والتي ستسهم بدور فاعل في تسهيل وانسياب حركة التبادل التجاري بين البلدين. وفيما يتعلق بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في جازان، قال سموه «إن المدينة الاقتصادية في جازان ومصفاة البترول التي وجه بهما خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تمثلان معقلا اقتصاديا وتنمويا هاما يسهم في تنشيط وتفعيل مختلف أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في منطقة جازان». وأشار سموه إلى أن تلك المشاريع تضاف إلى أوجه الدعم الأخرى الكثيرة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، مثل الجامعة، وضاحية الملك عبدالله، والطريق الساحلي جازان جدة السريع، والمشاريع الأخرى التي يجري تنفيذها في المنطقة، واعتماد المدينة الصناعية التي تم توقيع عقد مشروع إرسال التيار الكهربائي للمرحلة الأولى منها مؤخرا والتي سوف تجلب خلال السنوات الخمس المقبلة استثمارات صناعية بأكثر من عشرة مليارات ريال، ستكون ضمن الصناعات التكميلية للمدينة الاقتصادية، ومصفاة البترول، بالاضافة إلى تحديد موقع مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجديد. واعتبر أمير منطقة جازان، أن هذه المشاريع الاقتصادية تعد عوامل مهمة في عملية النقل والتسويق بالإضافة إلى مشاريع المجال الصحي والزراعي وخدمات المياه والصرف الصحي، وإقامة السدود، مؤكدا أن جازان الخير مؤهلة لنقلة نوعية أفقيا ورأسيا في جميع المجالات، مشيرا إلى أن موقع منطقة جازان الجغرافي، وأراضيها الخصبة، ومقوماتها الطبيعية والاقتصادية، وثرواتها البشرية عوامل مساعدة لأن تكون جازان معقلا اقتصاديا هاما في هذا العمق الاستراتيجي الهام من بلادنا الغالية، وثمن أمير جازان الجهود المخلصة والفعالة لشركة أرامكو السعودية ودورها في تفعيل خطط ومشاريع المدينة الاقتصادية والتي توجت بعقد مجمع مصهر الألمنيوم بأكثر من 15 مليار ريال، ومصنع الحديد بمبلغ ستة مليارات ريال، ومجمع الثروة السمكية. وحول تسويق المنتج الزراعي التي تتميز به المنطقة، أوضح سموه أن جازان منطقة زراعية تجود بإنتاج الخضراوات والفاكهة، حيث تحتل المنطقة المرتبة الأولى على مستوى المملكة في إنتاج الذرة الرفيعة. أما إنتاج الخضراوات فهو يغطي احتياج المنطقة، ويصدر الفائض إلى خارجها ، موضحا أن إنتاج العسل الذي تشتهر به المنطقة شجع مربيي النحل من المناطق الأخرى على أن يتوافدوا إلى المنطقة للاستفادة من الأشجار الطبيعية وخصوصا السدر، وهذا يؤكد ما تتمتع به المنطقة من غطاء نباتي جيد، خصوصا المناطق الجبلية والوديان، الأمر الذي يعد رافدا من الروافد السياحية في المنطقة.