برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز وبحضور وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، تحتفل شركة أرامكو السعودية ظهر اليوم بتوقيع عقود مصفاة جازان التي ستقام غرب محافظة بيش على الشاطئ البحري المحاذي لمشروع المدينة الاقتصادية والقريب من موقع الميناء الصناعي المرتقب وبمسافة تبعد بحوالي 55 كيلاً شمال مدينة جازان. وتقدر القيمة الإجمالية لمشروع المصفاة ب26 مليار ريال، وتبلغ طاقتها التكريرية والفرضة البحرية التابعة لها 400 ألف برميل في اليوم، وتعد المصفاة من أكبر المصافي في العالم، وقد فازت بتنفيذ عقود المشروع 7 شركات اجنبية وهي: شركة بتروفاك العربية السعودية المحدودة، شركة هيونداي العربية المحدودة، وهانو إنجنيرنق أند كونستركشن كوربوريشن، وجي جي سي كوربوريشن، وهيتاشي بلانت تكنو لة جيز ليميتيد، وإس كي إنجنيرنق آند كونستركشن، وتكنيكاس روينداس. ويرى بعض الخبراء الاقتصاديين أن إقامة مصفاة تكرير البترول بهذا الحجم بمنطقة جازان ستنعكس آثاره الإيجابية على المنطقة وخاصة في مجال البني التحتية والإسكان وإتاحة مئات فرص العمل لشباب المنطقة، كما أنه سيواكب النقلة التنموية العمرانية التي تشهدها منطقة جازان. إضافة إلى استفادة أكبر عدد ممكن من الشركات الوطنية للعمل في المهام الإنشائية المساندة وتأمين متطلبات قطع الغيار والصناعات المساندة سواء بالمنتج المحلي أو المستورد. من جهة ثانية رفع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع باسم أهالي منطقة جازان عما شهدته وتشهده المنطقة من طفرة اقتصادية وتنموية شاملة في مختلف المجالات كبقية مناطق المملكة. م. علي النعيمي جاء ذلك في تصريح خاص ل"الرياض" بمناسبة توقيع مشروع مصفاة جازان التي ستتم اليوم الأربعاء الموافق 29/12/1433ه برعاية سموه الكريم وبحضور معالي وزير البترول والثروة المعدنية بقيمة إجمالية قدرها 26 مليار ريال، وقال سموه إن إقامة هذا المشروع الاقتصادي الهام بالمنطقة يعد رافداً اقتصادياً وتنموياً هاماً يضاف إلى حزمة المشاريع الهامة التي وجه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بتنفيذها في منطقة جازان، ومنها المدينة الإقتصادية وجامعة جازان وضاحية الملك عبدالله والميناء الصناعي وغيرها من المشاريع الإستثمارية بالمنطقة وأوضح الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز ان مثل هذه المشاريع الضخمة في حالة تفعيلها وتنفيذها على أرض الواقع ستتيح آفاقاً واسعةً من فرص العمل للشباب وخاصة من أبناء المنطقة وسيرافق ذلك قيام البني التحتية الجيدة والمناسبة. وأكد سموه الكريم أن منطقة جازان مقبلة على نهضة تنموية واقتصادية واستثمارات في المجال السياحي والصناعي نظراً لما حباها الله من الجمال وتنوع المناخ ووفرة الثروات الطبيعية والحيوانية وخصوبة أراضيها وتوفر المياه الجوفية المناسبة للزراعة وكذلك السدود الضخمة التي تختزن كميات هائلة من المياه، وكما نعلم أن هناك العديد من المنتجات الزراعة كالمانجو والتين والجوافة من مزارع جازان ومثلها منتجات الربيان تصدر إلى خارج المملكة وبجودة عالية، وبعضها يصدر إلى العديد من الدول المتقدمة كالأسواق الأوربية واليابان وغيرها مع قرب أيضاً موقع المنطقة من المنافذ البرية والبحرية الخارجية التي تساهم في وصول المنتجات السعودية إلى الأسواق المجاورة. وختم سمو أمير منطقة جازان تصريحه قائلاً: نحمد الله تعالى على ما منَّ به علينا من نعم العيش الرغيد والأمن والأمان على بلادنا الحبيبة بفضل الله تعالى ثم باهتمام وحرص قيادتنا الرشيدة بتقديم كل ما فيه صالح الوطن والمواطن في مختلف شؤون الحياة وهو ما انعكس على الواقع من الناحية التنموية والاقتصادية والاجتماعية، وساهم في رفع دخل المواطن وتعدد مجالات وفرص العمل المتاحة لشبابنا في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة.