الكثير من البشر لا يشعرون بهويتهم، ولا يعون قيمتهم العالية التي فطروا عليها وهي أنهم خلفاء الله في أرضه، وأي قيمة بعد هذه. ولا بد لك أيها الإنسان أن تشعر بقيمتك، فأنت خلقت في أحسن تقويم، وسخر الله لك المخلوقات، وذلل لك الأرض، ومدك بنعم لا تحصى ولا تعد فلماذا لا تقدر نفسك. أنت قيمة عليا وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم «لئن تهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من إراقة دم مسلم». أنت عبارة عن طاقات متنقلة، وقدرات كامنة، وعليك فقط أن تحدد الخارطة، وتتعرف على مكامن انبعاثك، لتنطلق نحو تقدير نفسك واحترام ذاتك كقيمة مثلى. كافئ نفسك بالهدايا والهبات فأجمل هدية تلك التي تهبها لذاتك، واخرج من جلباب النظر القاصر لنفسك، ولا تكن نسخة مكررة من الآخرين، فأنت تفردت من سبعة مليار شخص، وعليك أن تبرز نفسك في الخارطة، وتكن أنت لا كما يشاء لك الآخرون. يقول الرسول صلى الله عليه و سلم «لا يكن أحدكم إمعة يقول: إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساءوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم». حمد عبد العزيز الكنتي