بحثت الجمعية السعودية للعلوم البيئية بجامعة الملك عبدالعزيز في لقائها الثاني عددا من المشكلات البيئية في المملكة. برعاية وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي وعضو شرف الجمعية البروفيسور عدنان زاهد. وناقش المشاركون في اللقاء الذي رأسه الدكتور منصور بالخيور التغير المناخي ومشكلات الماء والهواء. رئيسة مجلس إدارة الجمعية البروفسيورة رقية محمد قشقري استعرضت في بداية اللقاء الذي عقد في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات النشاطات المستقبلية للجمعية وتطلعاتها ونشاطاتها خلال الدورة الحالية من لقاءات ورحلات علمية ودورات تدريبية وورش عمل وبرامج توعوية. وألقى فيصل مكي آل زواد مدير وحدة التغير المناخي بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بجدة محاضرة عن مناخ المملكة، أشار فيها إلى أنه تم تقصي آثار التغيرات المناخية على أجواء المملكة في أواخر القرن الحادي والعشرين ومقارنتها بالوضع في الزمن الحاضر باستخدام الحاسوب ببرنامج «بريسي». بينما تناول الدكتور أحمد محمد أحمد الأنصاري في بحث قدمه في اللقاء قضايا الاختلال المائي نتيجة تلوث الأسماك بالهرمونات في المياه الملوثة بها. وقال: «إننا نواجه مشكلة كبيرة وخطرا داهما لتلوث المياه وبقاء أثر هذه الهرمونات». وتحدثت كل من الدكتورة ملوك محمد الخزان والدكتورة بتول عبداللطيف عن التقنية الواعدة للمياه الممغنطة وتأثير الماء الممغنط على إنبات نبات الجوجوبا في المملكة، مؤكدتين أن استخدام الماء الممغنط في سقي نبات الجوجوبا أدى إلى تقليل الهدر المائي إلى جانب تحسن النبات في نموه. وتحدثت الدكتورة ندى عثمان أحمد إدريس عن انتشار الحلم في الفنادق والنزل على مستوى مدينة جدة، وأوضحت زيادة الحلم في البيئات الفقيرة في التهوية والنظافة مما يتسبب في نمو هذه الكائنات والتي تسبب أضرارا صحية للأفراد. ومن جهته تطرق البروفسيور عادل محمود زكريا في بحثه إلى معالجة مشكلات تلوث الهواء، مؤكدا أن مشكلة تلوث الهواء من أعقد وأخطر المشكلات التي تواجه الدول النامية ومنها المملكة، ويتضمن البحث تأثير مشكلة تلوث الهواء على الصحة العامة والبيئة والمصادر الرئيسية لتلوث الهواء ومقدار تأثيرها.