انتقد عدد من مواطني منطقة الباحة عدم إنارة سدود منطقة الباحة مثل سد وادي الصدر، العقيق ومعشوقة، بهدف حماية الزوار والمتنزهين وخاصة الأطفال الذين يلهون بعيداً عن أنظار أولياء الأمور ويتعرضون غالباً لمخاطر الانزلاق والسقوط في المستنقعات المائية المحيطة بهذه السدود التي فاضت بمياه الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة. وبين ل«عكاظ» المواطن عبدالله محمد الزهراني، أن سد وادي الصدر لم تتم إنارته إلا بعد أن تلقت إدارة مياه المنطقة شكوى من مسؤول تحمل بعض الملاحظات وتحذر من خطورة الوضع على المتنزهين الذي قد يقعون في المستنقعات الكثيرة حول هذه السدود، فبادر المسؤولون بإنارته على حد قوله. بدوره أوضح المواطن سعيد مفرح الزهراني، أن اغلب سدود الباحة لا تتم إنارتها ليلا وتساءل عن فائدة وجود أعمدة التيار الكهربائي إذا كان لا يستفاد منها في الإنارة وقال «لا أعلم ما سر هذه الأعمدة إذا كان السد يعيش في ظلام دامس». من جهته، قال سعيد صالح الغامدي: إن الشركة تطفئ الأنوار من أجل توفير الطاقة الكهربائية مفضلة المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، ويضيف «سدود الباحة في حاجة ماسة للإنارة خاصة هذه الأيام التي تمتلئ فيها بمياه الأمطار وتشكل خطورة على المتنزهين والمصطافين أثناء الليل». فيما بين المواطن عتيق الزهراني، أن السدود باتت مكاناً محبباً للزوار الذين يتنزهون حولها للاستمتاع بأجواء السدود الخلابة المكسوة بالخضرة والمياه وقال «في الليل تجد منطقة السدود مظلمة ومخيفة، ونطالب الجهات المختصة بإبقائها مضاءة حتى لا يتعرض المتنزهون لحوادث السقوط في المستنقعات المائية المحيطة بهذه المواقع»، في حين أشار المواطن فيصل محمد الغامدي إلى حاجة نظام الإضاءة في هذه السدود إلى صيانة دورية خاصة أن بعض التمديدات مضت عليها سنوات طويلة. «عكاظ» نقلت شكوى المواطنين إلى مدير العلاقات العامة بمياه منطقة الباحة محمد بشير الغامدي، إلا أنه رفض التعليق على الموضوع بالرغم من الاتصالات المتكررة حتى إعداد هذا التقرير. إضاءة السدود ناشد الأهالي، إمارة الباحة بالزام إدارة المياه بتشغيل الأنارة ليلا على سد العقيق وسد وادي الصدر وغيرها من السدود، خاصة أن الزوار والمصطافين وحتى السكان القريبين يقصدون هذه المواقع للاستمتاع بالمناظر الطبيعية خاصة بعد امتلائها بمياه الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة مؤخراً.