أعرب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة الشيخ صالح بن عبدالله كامل، عن سعادته بالثقة الكبيرة التي حظي بها من دول العالم الإسلامي والدعم الذي وجده من مجلس الغرف السعودية في الاجتماع السادس عشر لمجلس الإدارة والدورة التاسعة والعشرين للجمعية العمومية، متطلعا أن تشهد الفترة المقبلة استكمال العمل والبرامج والمبادرات التي بدأت في السنوات الماضية من أجل تعزيز قدرة القطاع الخاص بدول العالم الإسلامي وتحقيق التكامل المنشود على الصعيد الاقتصادي والتجاري وزيادة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء. جاء ذلك خلال حفل العشاء الذي أقيم مساء أمس بقاعة الصحبة في فندق بارك حياة، بحضور كوكبة من المسؤولين والاقتصاديين وأعضاء السلك الدبلوماسي ورجال المجتمع في عروس البحر الأحمر، عقب تجديد انتخابه بالإجماع رئيسا للغرفة الإسلامية للتجارة والصناعية والزراعة لفترة مقبلة خلال اجتماع الجمعية العمومية الذي عقد مؤخرا في العاصمة القطرية الدوحة. وحظيت الاحتفالية التي دعا لها نائب رئيس غرفة جدة مازن بن محمد بترجي وعضو مجلس الإدارة زياد بن بسام البسام، والأمين العام عدنان بن حسين مندورة، ومساعده حسن بن ابراهيم دحلان، بمشاركة عدد كبير من المسؤولين وأصحاب الأعمال لتهنئة أحد رموز الاقتصاد السعودي والعربي والإسلامي الذي حصل على ثقة الغرف التجارية في 52 دولة إسلامية، حيث تمت إعادة تشكيل مجلس الإدارة ليشمل إلى جانب الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي كلا من السعودية وقطر والإمارات والكويت وسلطنة عمان وسوريا وتونس وتركيا واذربيجان والكاميرون ومصر وإيران والأردن وتوجو وماليزيا وبنين، وباكستان. من جانبه، وصف مازن بترجي نائب رئيس غرفة جدة الشيخ صالح كامل برائد العمل الاقتصادي الإسلامي، قائلا: في ظل هذا التجمع الأخوي الذي تصفو معه سماء عروس البحر الأحمر التي تتناثر حولها زخات المطر ليتغزل حسنها ويصفو وجدها وينتشر أريجها احتفاء برائد العمل الاقتصادي الإسلامي وفارس الاستثمار وباني منظومة العمل التجاري، الذي كسب ثقة كافة دول العالم الإسلامي، ليقلد وللمرة الثانية رئيسا للغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة هذا المنصب، الذي حمله منذ أن كسب تقدير وإشادة الشيخ إسماعيل أبو داود (رحمه الله) الذي أسهم في ارتدائك لهذه الحلة، نسأل الله عز وجل أن يوفقك لما فيه خير العمل الاقتصادي الإسلامي المؤسسي. وأضاف: نيابة عن إخواني الذين أبوا إلا أن يكرم من يستحق التكريم وهم الأخ العزيز زياد بن بسام البسام عضو مجلس الإدارة والأستاذ عدنان بن حسين مندورة الأمين العام ونائبه حسن بن إبراهيم دحلان، أقول إن هذا التجديد ما هو إلا تكريم وتقدير أنت تستحقه فالساحة الاقتصادية ما زالت تذكر بداياتك عندما وظفت الاقتصاد الاسلامي لخدمة منظومة الاستثمار والحراك المترتب عليه، فأنتم لا تقلون عن مدرسة اقتصادية إسلامية تخرج منها الكثير واستفاد من مخرجاتها مختلف الدول، فكيف لا يأتي هذا التقدير وهذه الثقة التي أنت أهل لحملها. ودعا بترجي الله بأن يوفق كامل لخدمة العالم الإسلامي وقال: كلنا قلوب تدعو لك بأن يوفقك الله في مواصلة مساعيك التي بدأتها في السنوات الماضية من أجل تعزيز قدرة القطاع الخاص بدول العالم الإسلامي وتحقيق التكامل المنشود على الصعيد الاقتصادي والتجاري وزيادة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء وإبراز دور هذه الغرفة وإبرازها محليا وعالميا. من جهته، أكد عضو مجلس ادارة الغرفة الدكتور عبدالله بن صادق دحلان على الدور البارز الذي يقدمه الشيخ صالح كامل في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية سواء على الصعيد الوطني أو العربي والإسلامي، مضيفا أنه كرس كل وقته بالمساهمة في دعم التنمية الاقتصادية المحلية سواء في حقل البريد او النقل او من خلال نشاط التشغيل والصيانة للحرمين الشريفين ومركز الاقتصاد الإسلامي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، بهدف دعم البحث العلمي في مجال الاقتصاد الإسلامي وكذلك في حقل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء. وأوضح دحلان أن أهم ما يميز الشيخ صالح كامل أن استثماراته خارج المملكة تصب في الوطن العربي والإسلامي لدعم التنمية في البلدان العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن الجميع يقدر للشيخ صالح كامل دعمه للأعمال الخيرية، وقال: لقد كافح كثيرا حتى يصبح رجل أعمال عصاميا ناجحا، بنى نفسه بنفسه معتمدا على الله أولا ثم على حماسه وأفكاره، كما كان ولا يزال صاحب مبادرات خيرة لدعم الضعفاء والمحتاجين في المجتمع، وصاحب مبادرات خيرة يشهد بها الجميع في هذا الوطن الغالي.