سنوات وأهالي فيفا يعانون من مشكلة الصرف الصحي التي لم يجدوا لها حلا، حيث ظلت المشكلة تتفاقم يوما بعد يوم في ظل تخلي الجهات المعنية عن مسؤوليتها، ما أدى إلى وقوع الأهالي في حيرة من أمرهم، يعيشون أمام ترك مياه (البيارات) تسيل من فوق الجبال وتجوب الشوارع ومن ثم تدمر المزارع وتحويلها إلى مستنقعات تلوث البيئة وتنشر الروائح الكريهة، حيث يعمد البعض إلى عمل بيارات جديدة يتم تحويل المجاري لها عند امتلاء البيارة القديمة وهكذا حتى تقضي الأملاح على مزارعهم وتتسبب في تفتيت الصخور وخلخلة المدرجات، مما يجعلها غير صالحة للزراعة وعرضة للانهيارات والانزلاقات المتكررة مع هطول الأمطار. يقول بندر اليحيي، إن الأهالي يئسوا من وجود حل خاصة في ظل غياب الأمانة والمجلس البلدي عن متابعة الأمر للتوصل إلى حل يضع حدا لتلك المشكلة التي ظلت بلا حل منذ سنوات. ويشير اليحيى إلى أنه وبسبب استمرار تدفق المجاري وبيارات الصرف الصحي وتدميرها للبيئة في جبال فيفا وتشويه جمال الطبيعة، فقد تحولت مناطق عدة في فيفا إلى محميات طبيعية للحشرات والبعوض الذي أخذ ينتشر بشكل كبير حرم المواطنين معه النوم في منازلهم. وفي نيد الضالع، أكد أحد أصحاب المحلات التجارية حسن قاسم الفيفي، أن المعاناة مع المجاري تظل أرقا يعاني منه الأهالي وأضاف «لقد شاهدت قبل فترة قريبة كيف انفجرت إحدى البيارات في السوق وسط الشارع، وما حدث من تلويث للشارع والسوق بإكماله، مما جعل الناس لا تستطيع المرور من السوق حتى بالسيارات بسبب الروائح الكريهة فضلا عن النزول للتسوق، ما أدى ذلك الى تلوث المواد الغذائية وتوقف حركة البيع والشراء في السوق، مطالبا ادارة المياه بتأمين وايتات لشفط بيارات الصرف الصحي في فيفا وسرعة تنفيذ مشروع الصرف الصحي الذي اعتمد قبل أكثر من ثلاث سنوات لفيفا ولم يتم تنفيذه حتى اليوم. أما أصحاب صهاريج شفط البيارات في كل من محافظتي الداير والعيدابي القريبتين من محافظة جبال فيفاء عللوا ل«عكاظ» امتناعهم عن العمل في شفط بيارات الصرف من فيفا الى وعورة الطرق وقلة خبرة سائقي تلك الوايتات بالتعامل مع الطرق الجبلية وتردي أوضاع الوايتات، إضافة إلى المخاطر الكبيرة التي تترتب على نزول هذه الوايتات محملة لمسافات طويلة. من جهته، نفي مدير المياه بجازان المهندس حمزه قناعي مسؤولية إدارته عن بيارات الصرف الصحي في فيفا مع إخلاء بلدية فيفا مسؤوليتها عن بيارات الصرف الصحي.