غياب التصريف وطفح البيارات زادا تخوّف سكان حي “زين منصور” بالمدينةالمنورة من جرف السيول لاقدر الله، خلال هذه الأيام التي يكثر فيها موسم الأمطار، حيث يؤكد المواطنون أن جبل الشفظة الذي يطلّ على حيّهم دائماًَ تسيل منه الأمطار إلى الحي مخلفاً تجمّعات للمياه أمام المنازل، بحكم أنها منطقة تقع في منحدر، ولعدم وجود أي مشروع لتصريف المياه، كذلك يعاني أهالى الحي من إمتلاء البيارات بمياه الصرف مكوّنة مستنقعات كثيرة تنبعث منها الروائح الكريهة، مما آذى ويؤذي السكان كثيراً. وأكد عدد من الأهالي أن شوارع حيّهم منذ مدة وصفوها بالطويلة لم تذق طعم الإسفلت حتى أصبحت وكأنها سلسلة جبلية، أثرت على سياراتهم، فضلاً على تراكم الأتربة بشكل كبير عليها وأصبح يتطاير الغبار مع مرور أي سيارة، وجراء ذلك تكوّنت حفر تتجمع فيها مياه الأمطار حتى أصبحت مستنقعا يحلو للبعوض السكن فيه حيث تنتشر منه الأمراض الوبائية. استمعت"المدينة" لشكوى عدد من المواطنين القاطنين بحي زين منصور، وقال المواطن عبدالرزاق المحمدي: أسكن هذا الحي منذ 20 عاماً وخلال هذه السنين لايوجد في الحي صرف صحي !!، مما كوّن تحت شوارع الحي مياها كثيرة من الصرف، وأضاف أنه قبل 10 سنوات وضعوا مواسير للصرف الصحي ثم دفنوها ولم يتم إيصالها للمنازل، ولم يستفد أي منزل منه وحالياً نحن نعاني من تجمّع المياه، حيث يتم شفطها بطريقة قديمة !!. وأشار المحمدي أنهم يتخوّفون من جريان السيل عليهم والذي يأتي من جبل الشظفة، حيث تتجمع مياهه أمام منازلنا بشكل كبير لانستطيع التحرك أو الخروج، وقال : هناك مشروع لمجرى السيل لم ينته بعد، ونلاحظ أن العمل فيه يسير ببطء، مما يشكل خطرا علينا حيث يأتينا السيل بقوة، وآخر مرة عانينا من السيول التي هاجمتنا في الأمطار التي هطلت خلال شهر رمضان الماضي وكانت على عدة أيام. أما سعود العنزي من سكان الحي منذ 7 سنوات فقد قال: طرق وشوارع الحي كأنها سلسلة جبلية أضرّت كثيراً بالسيارات، وأضاف: جميع الحي لاتوجد به شبكة للصرف الصحي، ويتم شفط البيارات عن طريق الوايتات والأهالي يسحبون المياه بالأسبوع أكثر من مرة، مما يكلفهم الكثير فقد تحملنا هذا الوضع كثيراً وأرهقتنا مصاريف شفط البيارة من قبل الوايتات الخاصة، ونحن معرّضون أن مياه المجاري تطفح على خزان المياه مما يوقعنا بمشاكل صحية كثيرة، ناهيك عن الرائحة مع أن أبناءنا يعانون منها أيضاً، وقد تطفح على الجيران وندخل بمشاكل كثيرة معهم نحن في غنى عنها، مضيفاً أنهم خلال الفترة الماضية وبالتحديد في رمضان الماضي سالت علينا مياه الأمطار من الجبال القريبة من الحي، والتي تسمى جبال الشظفة حيث أصبنا بالذعر مما رأيناه من قوة السيل الذي هجم علينا نزولاً على الحي، حتى أننا لم نستطع التحرك والخروج من منازلنا أو قيادة سياراتنا !!. وأشار العنزي أن طريق الجرف الرئيسي يوجد فيه تصريف للسيول ولكن السيول لاتصل لهذا التصريف بسبب أن الشارع الرئيسي للجرف مرتفع، وهذا السيل يجري على الحي الذي نقطنه بحكم انه في منطقة منخفضة، ويجد له مسارا يمشي فيه واقرب هذا المسارات هي حيّنا طالباً من المسؤولين الاهتمام بعمل مشروع للصرف الصحي وتصريف السيول . وأضاف خالد المحمدي أنه إذا هطلت الأمطار تتجمّع مياه كثيرة في الحي، ولا نستطيع النزول من منازلنا، ودائماً تأتي سيول قوية من أعلى الجبال القريبة منا وأشار كذلك إلى طفح بيارات الحي دائماً مما تكون مستنقعات كثيرة والشارع يمتلئ بالمياه، مما يولّد الناموس والذباب والروائح الكريهة وينشر الأمراض !!. من جانبه أوضح مدير عام المياه بالمدينةالمنورة المهندس نبيل إزمرلي أن حي الجرف (زين منصور)، ضمن الأحياء المجدولة لعمل تصريف الصرف الصحي كمرحلة أولى، وبعد الإنتهاء من التمديدات الرئيسية في الشارع العام.