عبرت المرشحات الثلاث في انتخابات الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة ل«عكاظ» عن أسفهن لضعف اقبال الناخبات على التصويت في اليوم الأول للاقتراع الذي خصص لهن، مشيرات الى أن نسبة كبيرة من اللواتي أدلين بأصواتهن خذلنهن وصوتن للمرشحين الرجال. وانتقدت المرشحة عزيزة عبدالقادر عبدالرحيم ضعف اقبال الناخبات على المشاركة في الانتخابات، قائلة إن لدى الغرفة أكثر من ألف سجل نسائي لكن اللواتي شاركن في الاقتراع يقدر بنحو 100 ناخبة ذهبت أصوات أكثر من نصفهن للمرشحين الرجال لعدة اعتبارات أبرزها عدم ثقة النساء في قدرات وإمكانيات المرأة واعتمادهن على الرجال في كثير من جوانب الحياة. كما أن نسبة كبيرة من السجلات التجارية المسجلة باسم نساء يستفيد منها أزواجهن وأقاربهن من الرجال وهي مسجلة بأسمائهن فقط للتحايل على نظام العمل. وطالبت هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) بالتحقيق في مثل هذه الأمور التي تؤدي الى هضم حقوق المرأة وتحجيم دورها. ومن جانبها، أرجعت المرشحة هدى محمد علي مهدي ضعف إقبال النساء على الاقتراع في الانتخابات الى غياب ثقافة الوعي الانتخابي وأهميته للناخبات والمكاسب المادية والمعنوية التي تصب في صالح المرأة بصفة عامة وسيدة الأعمال بصفة خاصة. وقالت ان معايير الترشيح في الانتخابات أدت الى انسحاب الكثير من اللواتي كن يرغبن في ترشيح أنفسهن، وذلك لعدم الشروط فيهن خاصة ما يتعلق بتاريخ تجديد السجل التجاري. ورأت المرشحة آمنة عبدالله زواوي أن الآلية الجديدة في التصويت التي سعت لتطبيقها وزارة التجارة والغرفة التجارية الصناعية من أجل ضمان نزاهة الانتخابات وشفافيتها تحمي المرشحين من التلاعب في الاصوات الا أنها لا تستطيع فض التكتلات الانتخابية لبعض المرشحين لتجير أصوات مؤيديهم لمرشح معين وكسب أصوات الناخبات، ما يضع المرشحات في مأزق كبير. أما رئيسة القسم النسائي بالغرفة التجارية الصناعية دلال كعكي فقالت إن سير الانتخابات في هذه الدورة أفضل من الدورات السابقة، من حيث المكان والأدوات التي سخرت لخدمة الناخبين والعملية الانتخابية بأمانة وشفافية، بحيث يمنح المرشح بطاقة ممغنطة يسجل بها جميع بياناته، ثم يتم التصويت بغرفة الاقتراع السرية التي تحتوي على شاشات الكترونية تخوله اختيار مرشحه بواسطة الصورة وتأكيد ترشيحه بواسطة رسالة نصية ترسل الى هاتفه الجوال. ورأت أن قدم السجلات التجارية لدى كثير من سيدات الأعمال «قبل عام 1432ه» أدى إلى غياب سيدات الأعمال عن المنافسة في الانتخابات في هذه الدورة بالإضافة إلى أن اغلب الأنشطة النسائية لا تتوفر لها سجلات تجارية بل تحتاج فقط إلى رخصة من البلدية. واقترحت على وزير التجارة تعيين سيدات في مجلس غرفة مكة، مثلما تم في انتخابات بغرفة المنطقة الشرقية. وبررت بعض الحاضرات عزوفهن عن التصويت للمرشحات بضعف وتواضع برامجهن الانتخابية، خاصة أنها تهتم بفئة دون الاخرى، بعكس نظرائهن المرشحين من الرجال الذين يختلفون معهن من حديث الأهداف والبرامج الانتخابية، بالاضافة الى الوعي والخبرة العالية التي اكتسبها الرجال من خلال سنوات العمل الطويلة بالمهن.