بين نظرات الترقب والتفاؤل، جلست مرشحات انتخابات مجلس إدارة غرفة جدة السبع طوال أمس، وهو اليوم المخصص لاقتراع النساء، على أمل الحصول على أكبر عدد من الأصوات النسائية.وعلى رغم خيبات الأمل التي راودت بعضهن، لضعف الحضور النسائي الذي لم يتجاوز 12 سيدة ناخبة في الفترة الصباحية، كانت آمالهن تتعلق بالحصول على أصوات أكثر من الناخبين الرجال، الذين سيبدأ انتخابهم اليوم في جدة. وقالت المرشحة غادة غزاوي: «لم أعلق آمالاً كبيرة على اقتراع السيدات، خصوصاً أن الدورة الانتخابية الماضية لم يتجاوز عدد الناخبات فيها 100 ناخبة». وأضافت: «اعتمادنا الأكبر على أصوات الرجال في الأيام المقبلة، خصوصاً أنهم الأكثر عدداً، ولديهم ثقافة انتخابية ووعياً أكثر من النساء»، مشيرة إلى أنها تخوض هذه التجربة للمرة الأولى، وهذا أكسبها خبرة في انتخابات الغرف التجارية. أما مضاوي الحسون المرشحة الثانية، فلم تختلف كثيراً عن غزاوي في تعليق آمالها على الناخبين الرجال أكثر من الناخبات النساء، وقالت: «الإقبال النسائي ضعيف جداً في الفترة الصباحية، إذ لم يتجاوز العدد 12 ناخبة، ولكن أتوقع أن يمنحنا الرجال أصواتاً أكثر». وأشارت إلى صعوبة اللوائح الجديدة لانتخابات الغرف التجارية، ومنع التكتلات أسهم في صعوبة الحصول على الأصوات، خصوصاً المرشحات النساء. وقالت: «إن الدورات الانتخابية الماضية كانت تتمتع ببيئة ايجابية أكثر من هذه الدورة، ولكن في اعتقادي أن اللوائح الجديدة ستعوق وصول المرأة لعضوية مجلس الإدارة الغرفة، خصوصاً أن الانتخابات فردية، وكل مرشح يطمح الى الوصول للمجلس». غير أن المرشحة الدكتورة لمي السليمان الفائزة بعضوية مجلس الإدارة عن طريق الانتخاب في الدورة الانتخابية ال19 خالفت هذا الرأي، وقالت: «الدورة الماضية كانت تجربتنا حديثة وجديدة، فهي المرة الأولى التي ندخل فيها مرشحات في انتخابات الغرف التجارية، واستطعنا جمع أصوات والفوز بمقاعد عضوية داخل مجلس الإدارة». وأضافت: «اليوم نخوض هذه التجربة، ولدينا خبرات مكتسبة من الدورة الماضية، بكيفية طرق الانتخاب والتصويت وغيرها»، مشيرة إلى أن دخول كل ناخب بنفسه أكسبهم خبرة في إدارة الحملة الانتخابية من دون الاعتماد على التكتلات في الدورة الماضية. وتتفق معها المرشحة نشوى طاهر بقولها: «نخوض التجربة اليوم، ولدينا خلفية بالانتخابات، خصوصاً أنها المرة الثانية لنا»، موضحة أن تجربة المرأة في عضوية الغرفة في الدورة الحالية ايجابية، وتخللها العديد من الانجازات. وتوقعت طاهر أن تحظى بعدد أصوات رجالية أكثر من النسائية، وقالت: «أتوقع أن يمنحنا الرجال عدداً أكبر من الأصوات، خصوصاً أن هناك فئة كبيرة منهم يدعمون المرأة، لتواصل مشوارها وانجازاتها في مجال الأعمال». في حين وصفت المرشحة سوسن الشاذلي، التي تخوض تجربتها الانتخابية الأولى بالصعبة، وقالت: «على رغم قيادتي لبرنامج الانتخابي لإحدى سيدات الاعمال في الدورة الماضية، إلا أنني أشعر بصعوبة التجربة، كوني أخوضها للمرة الأولى كمرشحة». وأضافت: «ان الترويج لحملة انتخابية أسهل بكثير من الترويج عن الذات، ووجدت صعوبة كبيرة في ايصال فكري وبرنامجي الانتخابي للناخبين». وتضع الشاذلي آمالها الانتخابية على التصويت الرجالي، خصوصاً أن الحضور النسائي كان ضعيفاً في الفترة الصباحية. اما المرشحة أماني عبدالواسع، فترى أن هذه الدورة الانتخابية فقدت الحماسة، التي سادت أجواء الدورة الماضية، وقالت: «صحيح أن الدورة الانتخابية الماضية كانت تجريتنا الأولى كسيدات أعمال في الانتخابات، ولكن كانت هناك حماسة واضحة بينا، وتفاعل مجتمع الأعمال كان أكبر، بخلاف هذه الدورة التي تتميز بقوة التنافسية بين المرشحين والمرشحات». وحول توقعاتها الانتخابية، قالت: «أتوقع ان نحظى كسيدات اعمال بأصوات رجالية أكثر من النسائية، فالرجال بطبيعتهم يدعمون المرأة أكثر من المرأة ذاتها». أما المرشحة ازدهار باتوبارة، فكان لها رأى مختلف، إذ أكدت في حديثها ل«الحياة»، أن روح التعاون بين السيدات كانت عالية على رغم المنافسة، وقالت: «نحن سيدات ندعم بعضنا البعض، وأتوقع أن أحصل على أصوات نسائية أكثر من الرجالية».