هوايات غريبة لا تخلو من خطورة في كل الاتجاهات، وأخرى كثيفة بالطرافة والغرابة والمفارقة.. عدد من الشباب امتهن المغامرة والخروج عن المألوف في بعض الأوقات بما يرونه (تجارب يستمتعون بها ويستفيدون) منها. «عكاظ» التقت بعدد ممن دخلوا التجربة من فترات طويلة يخوضون في غمارها مواقف وأحداث متنوعة، مثل الشاب عوض حداد الطالب الجامعي الذي يتعامل مع أنواع مختلفة من الأفاعي متعددة الأحجام والمخاطر. اللعب مع الافاعي يقول: دخلت إلى هذه الهواية والمغامرة قبل أكثر من ست سنوات وشجعتني إليها الخطورة والإقدام والرغبة في روح التحدي مع كائن حي ربما يصيبك في أي مكان ويحيلك إلى السرير الأبيض. يضيف بأنه يستمتع كثيرا بهوايته رغم خوف عائلته وإسدائهم للكثير من النصح بالابتعاد والتوقف عن ملاحقة الأفاعي والثعابين، ويشير عوض إلى أنه وجد نفسه منساقا للدخول في هذا العالم الذي اعتبره مخيفا وصعبا. ويقول إن التعامل مع الأفاعي له طريقة خاصة وتدريب مكثف، حيث إن لها تنظيما معينا في الأكل وتكون وجباتها بحسب حجمها فكلما كبر حجمها كبرت وجبتها ويكفيها وجبة دسمة في الأسبوع، واختتم بأن نسبة السمية مختلفة من أفعى إلى أخرى غير أنهم يخرجونها بشكل كامل حتى لا تصيب أحدا بالهلع أو الخوف خاصة أنه يتم استدعاؤه في عدد من الفعاليات والمهرجانات لتنظيم عروض من هذا النوع. محمد فقيهي شاب وجد نفسه في عالم الثعابين لشغفه بأفلام كانت تعرض أنواعا خطيرة منها ويحكي بأن الأفاعي لها طريقة دقيقة للإمساك بها والتعامل معها ووضعها على الجسد وتحريكها ولفت بأنها مختلفة الأنواع غير أنه لا يتعامل كثيرا مع من تكون درجة السمية بها كبيرة لأنه تعرض إلى لدغة من إحداها كادت أن تفقده حياته. ويضيف بأنه كلما زادت الخبرة كلما زاد الإتقان في التعامل مع الأفعى وقلت الخطورة التي قد تصيب الإنسان منها، وبين بأنه يمكن معرفة جنس الأفعى عن طريق إبرة خاصة لهذا الغرض. التنزه مع القرود محمد جبران يتجول بشكل مستمر مع القرد (بوتي) كما يسميه ويقول: أحببت امتلاكه بسبب حركته الدائمة والمستمرة، إضافة لأن البقاء معه لفترة يولد الانسجام ويجعله يقوم بخدمتك بما تريد، ويضيف محمد بأن الوجبات الغذائية تكون من جميع الأصناف كالفاكهة والخضار وغيرها من الأطعمة ويلفت بأنه يشاهد علامات الدهشة في وجوه العابرين الذين يرونه يتنزه أحيانا مع قرده الأليف. عالم الببغاء في عالم الطيور يهوى عيسى المالكي منذ ثلاث سنوات اقتناء الببغاء ويذكر بأنه كلفه أكثر من عشرة آلاف ريال لشراء اثنين منها قبل أن يبيع أحدهما ويحتفظ بالآخر، مضيفا بأنه يمتلك نوعا من الفصيلة الأفريقية ويقوم بتدريبه على الكلام ويخرج معه للتنزه وتكون وجبته المفضلة هي الحبوب بأنواعها. خفة لا سحر أما الشاب يوسف نحاس فهوايته من نوع آخر فهو عاشق ألعاب الخفة والخدع البصرية وبدأ في التدرب عليها وتعلمها من الإنترنت وعدد من البرامج التعليمية الخاصة بمثل هذه المواضيع، إضافة إلى الاستفادة من عدد من المدربين يتقنون هذه المهارات، ويشير يوسف إلى أنه بدأ بتقديم العروض أمام عائلته وأصدقائه في المدرسة وكان هناك تفاعل إيجابي ودعم.. ما زرع الثقة في نفسه ودفع به إلى الاستمرار في هذا المجال، وبين بأن ما يقدمه عبارة عن ألعاب خفة وخدع بصرية تعتمد على خفة اليد وهي بعيدة كل البعد عن السحر أو ما شابه ذلك، كما يعتقد بعض الناس. وذكر بأن أصعب ما يواجهه في المهرجانات التي يذهب إليها بطلب من المراكز التجارية أو المدن الترفيهية هو إصرار الجمهور بأن يكشف لهم السر وطريقته في ممارسة هذه الألعاب.