محمد نور وأحمد تاج، شابان من أبناء مكةالمكرمة جمعت بينهما صلة قرابة، فهما ابنا عم، كما استهواهما معا عالم الحيوان، لكن الأول اعتنى بتربية الثعابين المعروفة بخطورتها، والثاني برعاية طيور الببغاء الوديعة. الشاب محمد نور، يعشق تربية الثعابين، وورث هذه الهواية من والده الذي كان يعتني هو الآخر بتربية الثعابين في منزله، ولم يجد الأب ما يمنعه من تعليم ابنه ليداعبها كل يوم أمام أقرانه في الحي، في حين يخاف منها الكثيرون، ولا يجرأون على الاقتراب منها، نظرا لخطورتها على حياة الإنسان. يقول نور «إنه يعشق تربية الثعابين»، ويؤكد أن خطر الثعبان ينتهي منه بعد سحب السم منه وخلع أنيابه، فيتحول إلى حيوان أليف قابل للمداعبة، لذا يعرضه كثيرا أمام زملائه وأقرانه في الحي للتعرف إلى عالم الثعابين من قرب. وأشار إلى أن الثعبان الموجود في حوزته يعرف باسم «الأصلة»، ويزيد طوله على مترين، ويأكل الفئران التي تعتبر الوجبة المفضلة له. أما ابن عمه الشاب أحمد تاج، ذو الستة عشر ربيعا، فيهوى تربية الطيور، وفي مقدمتها الببغاوات، ويقول «لدي ببغاء مستورد من البرازيل، وهو من النوع الأمازوني، ويبلغ عمره ثلاث سنوات». وأشار تاج إلى أن سعر هذا الببغاء يصل في السوق إلى أكثر من 17 ألف ريال، خصوصا وأنه يتحدث العديد من اللغات، كالعربية، الإنجليزية، والفرنسية، وغيرها من اللغات. وعن نوعية الطعام الذي يتغذى عليه الببغاء، أوضح تاج أنه يطعم هذا الطائر طعاما خاصا، يشتمل على اللوز، الفستق، والفواكه بأنواعها، وغيرها من المأكولات الشهية. وأضاف: «أربي الطيور منذ خمسة أعوام، وأحرص على التباهي بها أمام زملائي في الحي».