ما إن تطأ قدماك أسواق الماشية في مدينة عرعر، حتى تفاجأ بأكوام النفايات والمخلفات تحيط بالمكان من كل جانب، ما يشي بالإهمال والتقاعس وغياب تام لمراقبي الشركة المتعهدة بالنظافة، كما تحولت المنطقة المحيطة بها إلى مرمى للأوساخ والقاذورات والماشية النافقة نتيجة عدم وضعها في الحاويات المعدة لذلك، فضلا عن انبعاث الرائحة الكريهة وانتشار الحشرات، ما ينذر بكارثة بيئية صحية لمرتادي هذه الأماكن والأحياء القريبة منها. ويشكو ل «عكاظ» مرتادوا السوق من انعدام النظافة، لدرجة أصبحت الكلاب تتجول في أحواش الماشية، وطالب عدد من التجار بضرورة توفير حاويات أكبر للنفايات، خاصة أن السوق يشهد زحاما كبيرا بالماشية، كما أنه مقصد للمتسوقين من جميع أنحاء المملكة. وأوضح عدد من عملاء السوق أن انعدام السفلتة بين الأحواش، أدى إلى تكاثر الحفريات ومناقع المياه، حيث تتجمع مخلفات الماشية وسط الطرقات، مناشدين الجهات المعنية بالاطلاع على أحوال السوق وضرورة الاهتمام بنظافته وتنظيمه، وتوفير الخدمات الضرورية لرواده، إذ يمثل سوق الأغنام في عرعر رافدا من روافد التنمية الاقتصادية للمدينة. وأكد عدد من مربي الماشية غياب النظافة العامة عن حيّهم القابع وسط كثبان الرمال، فيما نفت الأمانة ذلك وأشارت إلى أنها جدولت جميع أحياء المدينة في قائمة أعمال النظافة، وتعقيم الحاويات. وأشار رئيس أحواش الأغنام خلاف معيوف العنزي أن أصحاب الأحواش يبدون استيائهم من وضع السوق، خاصة أن الأتربة تتطاير في كل مكان، وكأن الحي يقع وسط الصحراء ليس داخل مدينة على حد قوله وتابع: تقدمنا عدة مرات بشكاوى لأمانة المنطقة للوقوف على حال السوق، إلا أننا لم نجد تجاوبا. وناشد العنزي الجهات ذات العلاقة بالاهتمام بالحي، ومتابعة نظافته بشكل دوري، وتفريغ الحاويات أولا بأول حتى لا تنبعث منها الروائح الكريهة التي باتت هاجسا وخطرا يحيط بهم نتيجة خوفا من التلوث البيئي وانتشار الأمراض الصدرية والحشرات والأوبئة. من جانبه أوضح ل «عكاظ» الناطق الإعلامي بأمانة منطقة الحدود الشمالية محمد العنزي أن الأمانة تقوم بحملات مستمرة بالمواقع وما حصل بالاحواش من تكدس للنفايات يعود لأصحاب الأحواش أنفسهم، مضيفا أن أمين المنطقة أهاب بالجهة المعنية بالنظر في مشكلة حلقة الأغنام، منوها بأن النظافة حتى في أحواش الأغنام من أولويات الأمانة.