حي الربوة في مدينة عرعر، ما زال سكانه يعانون منذ فترة طويلة من تراكم النفايات ومخلفات البناء في شوارع ضيقة غير مستوية تتكاثر فيها المرتفعات والمنخفضات المسببة لوقوع الحوادث المرورية، ويتطلع سكان الحي للأمانة أن تفي بوعودها بإزالة هذه الأنقاض المؤذية واعتماد مشاريع سفلتة وإنارة وتأمين الخدمات البلدية المطلوبة. وفيما طالب الأهالي بتأمين هذه الخدمات، أكدت أمانة عرعر تفاعلها مع مطالبهم، وهي بصدد إنارة وأرصفة أجزاء من حي الربوة وسفلتة المتبقي من الحي، واعتمدت عشرة ملايين ريال للمرحلة الأولى لنقل سوق الماشية نهائيا خلال هذا العام، وتحويل الموقع إلى سوق دولية تشمل حدائق وملاهي ومولات اعتمدتها وزارة الشؤون البلدية. استغرب بشير طهمل العنزي غياب دور الأمانة في إزالة أكوام النفايات والأتربة والأنقاض المتراكمة بشكل شوه منظر الحي وحوله إلى بيئة ملوثة وقال مسؤولية نظافة الحي تتقاذفها الجهات كل واحدة تتنصل منها وتوجهها إلى أخرى، إلا أن الأمانة يجب أن تتحمل المسؤولية كاملة، وقد سبق أن أبلغنا الأمانة، ولكنه للأسف لم يتجاوب معنا». وأضاف «يجب على الأمانة إزالة الأنقاض والنفايات المشوهة للحي والتي تجلب مخاطر بيئية للسكان» مشيرا إلى أن مسجد الحي شيد بطريقة عشوائية وفوضوية بعيدا عن أي تنظيم. من جهته، أكد المواطن سالم العنزي أن حي الربوة يعاني من غياب الرقابة على مخلفات البناء المتجمعة بسبب عدم اهتمام مؤسسات المقاولات بإزالتها واكتفت فقط باختيار موقع للتخلص من الرمل والصخور والنفايات التي تشوه البيئة وتهدد صحة الإنسان. وأضاف نعاني نحن سكان الحي من هذه المشكلة، ونتكبد خسائر مادية جراء إزالة هذه المخلفات، خصوصا من يرغبون في بناء مساكن لاحقا، لافتا إلى أن هذه المخلفات والنفايات المتراكمة تنبعث منها روائح كريهة تزكم الأنوف وتتكاثر حولها الحشرات والقوارض. وفي نفس السياق، قال المواطن مرزوق المضياني تتناثر النفايات بشكل مزعج في شارع لا يتجاوز عرضه 15 مترا وطوله كيلومتر ونصف الكيلو، نأمل إزالة هذه النفايات وتوسعة الطريق، ونناشد الجهات المختصة التدخل لإنهاء معاناتنا. وأرجع المواطن محمد العنزي زيادة الإقبال على حي الربوة للبناء فيه لقربه من وسط المدينة، مضيفا نتيجة لهذا الإقبال أصبح المعروض من الأراضي معدودا جدا، خصوصا أنه يضم مرافق حكومية مثل الهلال الأحمر ومستوصف قوى الأمن، واستغرب تجاهل الأمانة لهذا الحي واستدرك قائلا: وضعت الأمانة حواجز خرسانية مؤقتة لمنع حوادث سقوط السيارات في المرتفعات والمنخفضات، ولكن كان الأجدر بها تنفيذ مشروع إنارة وأرصفة بدلا من هذه الحلول المؤقتة. ويتذمر السكان حاليا من وجود بئر الماء بين منازلهم، مطالبين بنقلها إلى مكان ملاصق للحي لكيلا تكتظ منازلهم بوايتات الماء الواقفة مشيرين إلى أن المياه الراكدة بالقرب من البئر يتكاثر حولها البعوض الناقل للمرض. وحذر ثامر السويلمي من خطورة تكاثر البعوض بسبب الحشائش التي خلفتها مياه البئر، وقال: إن محطة الصرف الصحي تعمل منذ سنوات في معالجة المياه الدالفة إليها بطريقة المعالجة الثنائية، وتصدر منها روائح كريهة تزكم أنوف سكان الحي والأحياء المجاورة، ورغم الوعود بحل المشكلة وتحويل المحطة إلى رباعية المعالجة إلا أنه لم يحصل شيئا من هذا القبيل محملا أمانة عرعر مسؤولية اختيار الموقع وتسليمه لمياه عرعر قبل خمسة أعوام. وبين كل من فيصل المضياني وفهد العنزي وتركي الزبيني أنهم ينتظرون أن تفي الأمانة بوعودها إزاء نقل سوق الأغنام والمسالخ الملاصقة لحيهم إلى موقع آخر.