يفتتح في برازافيل عاصمة الكونغو برازافيل، اليوم، ملتقى «الإسلام وتنمية المجتمع» الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي، بمشاركة علماء ومفكرين من دول مختلفة، ويناقش المؤتمر ثلاثة محاور: الإسلام دين الحضارة، الإسلام وميادين التنمية، والتنمية والاستخلاف في الأرض. وكان وفد الرابطة، برئاسة أمينها العام الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، وصل أمس إلى برازافيل لحضور الملتقى وزيارة عدة مؤسسات ومراكز إسلامية، والالتقاء بالمسلمين في الكونغو، وتعد «الكونغو برازافيل» المحطة الثالثة لجولة وفد رابطة العالم الإسلامي لخمس دول أفريقية، حيث نظمت مؤتمرا في نيجيريا بعنوان «الإسلام وأسس التعايش السلمي» الذي درس أربعة محاور: الإسلام والمسلمون في نيجيريا، التعايش السلمي في المجتمع المسلم، معوقات التعايش الإيجابي، ونحو تعايش إيجابي في نيجيريا. وكانت المحطة الثانية للرابطة في الغابون، حيث نظمت في العاصمة مؤتمر «المساجد ودورها في إصلاح المجتمع» الذي ناقش أربعة محاور: إحياء دور المسجد، تحديات العمل، المسجد وسبل تطويره، إعداد الخطيب والإمام، وتكامل دور المؤسسات التعليمية. ويتبقى للوفد محطتان: تنزانيا والسودان، فينظم في العاصمة التنزانية (دار السلام) ندوة بعنوان «الثقافة الإسلامية في شرق أفريقيا» وتناقش ثلاثة محاور: مشكلات الهوية في شرق آسيا، واقع الثقافة الإسلامية في شرق أفريقيا والتحديات، والغزو الثقافي والاستلاب الحضاري. وينظم في العاصمة السودانية (الخرطوم) ندوة بعنوان «الإسلام وتحديات أفريقيا» التي تناقش ثلاثة محاور: أفريقيا بين الإسلام والاستعمار، أفريقيا والتحديات، والإسلام وآمال أفريقيا. إلى ذلك، أكد الدكتور عبدالله التركي في حديثه ل «عكاظ» أن مهمة الوفد الزائر لبلدان أفريقيا الخمسة هي مهمة دعوية تثقيفية، وإغاثية خيرية، هدفها تحقيق التنسيق وتقوية أواصر التعاون مع المجالس والمؤسسات الإسلامية والثقافية في تلك البلدان في مجالات الدعوة، ونشر الثقافة الإسلامية، وتدريس اللغة العربية، ومتابعة شؤون المساجد، وتنشيط مهمتها في إصلاح مجتمعات المسلمين، وقال التركي معقبا: «إن الرابطة تسعى من مثل هذه الزيارات والمناشط إلى تحقيق الإسهام في حل المشكلات وعلاج التحديات التي تواجه المسلمين ومواطنيهم في البلدان التي يزورها الوفد، وتأمل الرابطة أن تتوصل في مؤتمراتها وندواتها إلى صيغ تنمي التعاون بين أطراف المجتمع الواحد، وتسهم في إشاعة الاستقرار والأمن والسلام فيه، وستعمل الرابطة على تنفيذ ما يصدر عن هذه المؤتمرات والندوات من توصيات، وهي ترحب بأي مشروع عملي جاد يعود بالفائدة على المسلمين في أفريقيا».