يبدأ « الوفد الإسلامي » المنبثق من رابطة العالم الإسلامي اليوم، جولته إلى خمس دول أفريقية برئاسة الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي. والمحطة الأولى للوفد مدينة «سوكوتو» النيجيرية ووصلها الليلة للمشاركة مؤتمر «الإسلام وأسس التعايش السلمي» الذي يقام الجمعة والسبت. يعقب نيجيريا الغابون، حيث يقام في العاصمة «ليبرفيل» ملتقى «المساجد ودورها في إصلاح المجتمع»، ثم يتوجه الوفد إلى «برازفيل» عاصمة الكونغوبرازفيل لحضور ملتقى «الإسلام وتنمية المجتمع»، والمحطة الرابعة عاصمة تنزانيا "دار السلام» لحضور ندوة «الثقافة الإسلامية في شرق أفريقيا»، وتختتم الجولة في العاصمة السودانية «الخرطوم» لحضور ندوة «الإسلام وتحديات أفريقيا». إلى ذلك، أكد الدكتور التركي ل«عكاظ» أن الرابطة لا تتدخل في الشؤون السياسية أو الحزبية الخاصة ببلدان أفريقيا أو غيرها من بلدان العالم، التزاما بأنظمتها وأهدافها الإسلامية المعلنة. وأوضح، أن الرابطة لديها برنامج شامل لتلك الجولة الأفريقية، فإلى تلك المؤتمرات التي تنظمها الرابطة ويحضر وفد منها تلك المؤتمرات، فإن برنامجها يشمل زيارات تفقدية للمؤسسات الإسلامية، وعقد اجتماعات مع مسؤوليها، لبحث مشكلات الدعوة ومؤسساتها، وأوضاع المساجد وحاجة المشرفين عليها من أئمة وخطباء ودعاة، وتأهيلهم بعقد الدورات التدريبية لهم، مبينا أن الوفد سيلتقي مع عدد من القيادات المسؤولة في هذه البلدان الأفريقية للتشاور حول البرامج الثقافية والإغاثية التي يمكن أن تنفذها الرابطة وهيئاتها خدمة لتلك المجتمعات، وتحقيقا لأهدافها في التعاون في مجالات الخير والنفع العام. وأضاف الدكتور التركي أن وفود الرابطة لم تنقطع في زياراتها إلى أفريقيا لبحث ما يواجه المسلمين من مشكلات وتحديات لمساعدتهم على حلها ومواجهتها، مبينا أن الرابطة تركز في تلك الزيارات على أوضاع المساجد ومؤسسات التعليم الإسلامي من مدارس ومعاهد وجامعات، إلى جانب الاهتمام بالعمل الخيري والإغاثي الذي تحتاجه الشعوب الأفريقية. وأشار الدكتور التركي إلى أن الرابطة تحرص على التواصل مع ممثلي المسلمين في بلدان أفريقيا وبقية بلدان العالم، وفي مقدمتهم العلماء والدعاة ومسؤولو المراكز والجمعيات الإسلامية، لتحقيق التنسيق والتعاون في نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، وحل مشكلات المسلمين.