اعتذرت كلية التربية الخاصة التابعة لجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، عن استيعاب محاضرة خريجة ماجستير من جامعة نيوكاسل بأستراليا تخصص تربية خاصة، في وقت اعتبرت المحاضرة رفض الجامعة بمثابة «تطفيش» متعمد بعد مباشرتها العمل فعليا لثلاثة أيام، على الرغم من حاجة القسم لها، فيما رفضت الجامعة الأمر معتبرة عملها تطوعيا ويخالف النظام. وكشفت الخريجة أنها تقدمت لوظيفة محاضرة قبل ستة أشهر من الآن باعتبارها حاملة لشهادة الماجستير تخصص إعاقة عقلية بتقدير جيد، ليتم إبلاغها من القسم بمباشرتها العمل كمتعاونة لحين التوقيع معها على عقد العمل، الأمر الذي دعاها لمباشرة العمل. إلا أنه بعد ثلاثة أيام واستلامها جدول المحاضرات انتظرت استلام رقمها الوظيفي إلا أنهم -حسب قولها- تجاهلوا الطلب، ثم أوقفوها من المباشرة بدعوى انتظار إشعارها في وقت لاحق باستلامها الوظيفة، إلا أن الأمر استمر لمدة تجاوزت الستة أشهر دون حسم. وأضافت «راجعنا الجامعة والتقيت المشرف العام على برنامج الدراسات العليا التربوية الدكتور أحمد أبو الحمائل، والذي أبلغنا بأنه استجد قرار من وزارة التعليم العالي يفيد بإيقاف جميع المتعاونات»، على الرغم من وجود الكثير من غير السعوديات يعملن محاضرات ويعطين دروسا في غير تخصصاتهن الأصلية وهو ما أثار حفيظتها. وطالبت المحاضرة من وزارة التعليم العالي بالتدخل العاجل للنظر في موضوع المحاضرات والأكاديميات غير السعوديات، وإنصافها مما أسمته بالتلاعب، حيث باشرت عملها بناء على طلب القسم في الكلية. لكن المشرف العام على برنامج الدراسات العليا التربوية الدكتور أحمد أبو الحمائل أكد أن المتقدمة ذكرت أنها تقدمت لكلية التربية بطلب وظيفة محاضر بناء على الإعلان عن وظائف وليس برنامج الدراسات العليا التربوية وكلية التربية وبرنامج الدراسات العليا التربوية قطاعان منفصلان، مشيرا إلى أنه بالنسبة لقيامها بالعمل ثلاثة أيام، فإنها قدمت إلى البرنامج وأصرت على العمل في القسم كمتطوعة بالرغم من أن مشرفة القسم أفادتها بعدم الحاجة إلى متطوعات نظرا لأن القسم به عدد كبير من المحاضرات اللاتي لم يكتمل العبء المكلفات به، إضافة إلى أنه حرصاً على جودة العملية التعليمة لا يمكن الاعتماد على متطوعة يسند إليها مهام قد تخل بجودة العملية التعليمية، كما أن النظام لا يسمح بقبول المتطوعات لنفس السبب، لذلك تم إيقافها عن الحضور. ودافع عن الادعاء بأن هناك متعاقدات بدرجة محاضر، نافيا ذلك: «لان برنامجنا برنامج دراسات عليا و لا تقوم بالتدريس سوى من تحمل درجة أستاذ مساعد على الأقل مع خبرة طويلة في مجال التدريس والبحث العلمي أو أستاذ مشارك و البعض الآخر بدرجة الأستاذية». وأشار إلى أنه «إذا كانت المواطنة ضمن المتقدمات على وظيفة محاضر في قسم التربية الخاصة وفي حال وجود وظيفة محاضرة بالقسم فإنه سيتم إدراج ملفها ضمن ملفات المتقدمات للوظائف وإحاطتها بموعد المقابلة والمفاضلة على الترشيح للوظيفة، علما بأن هناك معايير وإجراءات مطولة للتعيين لا يمكن تخطيها، والنظام يسري على جميع المتقدمات بدون استثناء». المبتعثات قادمات الدكتور أبو الحمائل أكد أن هناك معيدات ومحاضرات مبتعثات بقسم التربية الخاصة من المواطنات يدرسن الماجستير والدكتوراه في أرقى الجامعات العالمية هن على وشك إنهاء دراستهن، ومن إستراتيجية برنامج الدراسات العليا تأهيل جيل من المواطنين والمواطنات لتسلم دورهم في النهوض بالعملية الأكاديمية بالبرنامج، وفي نفس الوقت يستعين برنامج الدراسات العليا التربوية بخبرات عربية على أعلى مستوى من الكفاءة الأكاديمية والبحثية وعلى درجة أستاذ أو أستاذ مشارك مشهود لهم بالخبرة، ونأمل في الزمن القريب أن يترقى أساتذتنا المساعدون من المواطنين إلى أستاذ مشارك وأستاذ.