كشف عميد كلية التربية في جامعة الملك فيصل الدكتور عبد الحميد النعيم، أن الكلية ستفتح برامج جديدة، «لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب في الأعوام المقبلة». ومنها برنامج بكالوريوس يُسمى «معلم صفوف أولية»، أو «معلم صفوف ابتدائية». وقال: «إنّ الكثير من خريجي الجامعات يدرسون فقط المرحلة المتوسطة والثانوية. وهناك شحٌ في المتخصصين في المرحلة الابتدائية، إذ يحتاج طلاب هذه المرحلة إلى خصائص واحتياجات معينة»، مضيفاً «نحن بصدد إعداد برنامج يخرّج معلم مرحلة ابتدائية مؤهلاً، أو صفوف أولية يكون ملماًَ باحتياجاتهم ومشاكلهم وطلباتهم. وهذا أمر مهم جداً، وهو من أولوياتنا». وأبان النعيم، أن «خريجي القسم الأدبي في الأحساء كُثر، وينحصر قبولهم في 3 كليات، هي: الآداب، والتربية، وإدارة الأعمال، ما يحتم أن يتناسب أعداد المقبولين مع الأقسام المتوفرة. والحل يكمن في فتح تخصصات جديدة، لقبول أكبر قدر ممكن من الطلاب في الأعوام المقبلة. وهناك دراسة جدية لافتتاح قسم «معلم حاسب آلي»، وهو في قنواته الأخيرة. وانتهى أخيراً من مجلسي القسم والكلية، إضافة إلى قسم «الدراسات القرآنية»، الذي سيفتح المجال لعدد كبير من خريجي تحفيظ القرآن الكريم»، مشيراً إلى افتتاح قسم «علم النفس»، الذي يخرّج اختصاصياً نفسياً، وذلك للحاجة إلى اختصاصيين نفسيين في هذا المجال». وأشار عميد كلية التربية، إلى توجّه الكلية إلى البرامج «التكاملية»، بالتعاون مع كليتي العلوم والآداب، «لإعداد برنامج يجمع بين التخصصات والمتطلبات. مثلاً يصبح معلم رياضيات، ولكن بطريقة تكاملية، بحيث يجمع بين تخصصه الأساسي الذي يهيئه كمعلم، ثم يأتي إلى كلية التربية ليأخذ المواد التربوية»، لافتاً إلى أن هذه المبادرة «تُعزّز طموح الكلية في هذا الجانب للتنسيق الدائم مع الكليتين، للخروج ببرامج تكاملية للحصول على خريجين بتخصصات علمية تربوية». وأكد النعيم، أن برنامج الدراسات العليا في الكلية «سيرى النور في تخصصات عدة، ومنها: أصول التربية، والقياس والتقويم التربوي والنفسي. وهناك تصور في قسم التربية البدنية، لعمل دبلوم في التربية البدنية، وماجستير في التربية البدنية»، مشيراً إلى «العمل الدؤوب لاستقطاب كفاءات متميزة من أعضاء هيئة التدريس، وأساتذة مشاركين لإعداد هذه البرامج للنهوض بالكلية ومخرجاتها». وأوضح أن كلية التربية «تمنح درجة البكالوريوس للذكور، في 3 تخصصات، هي: التربية الخاصة، والتربية البدنية، والتربية الفنية. فيما تمنح درجة البكالوريوس للإناث في تخصصات: رياض الأطفال، والتربية الخاصة، والتربية الفنية. أما فيما يخص الدراسات العليا لكلية التربية، فهناك 4 برامج ماجستير، هي: برنامج توجيه وإرشاد نفسي، يقدمه قسم التربية وعلم النفس، وبرنامج الإدارة التربوية، الذي يقدمه قسم الإدارة التعليمية، وبرنامج استحدث أخيراً، هو التربية الخاصة. وكذلك برنامج الماجستير «تربية الموهوبين»، ويقدمه المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع، بالتعاون مع قسم التربية الخاصة». وأشار إلى برنامج دبلوم «التوجيه والإرشاد الطلابي»، وهو «دبلوم ما بعد الجامعة لمدة سنة واحدة. ويعتبر دبلوماً عالياً. وهناك دبلوم عام في التربية، ويمنح درجة الدبلوم لغير التربويين. إذ أصبح بإمكان أي طالب وطالبة من كلية غير تربوية الالتحاق بهذا البرنامج، للحصول على شهادة تربوية تؤهله للتقدم إلى وزارة الخدمة المدنية، للحصول على وظيفة «مُعلم»، ما فتح آفاقاً أمام الكثير من الخريجين والخريجات غير التربويين، للدخول في المنافسات على الوظائف التربوية التعليمية، وعلى وجه الخصوص النساء. وتمنى النعيم أن يعتمد برنامج الدكتوراه. وعبّر عن أمله في «أن تنال كلية التربية الاعتماد الأكاديمي، ما يعطي الخريج ثقلاً وقيمة كبرى»، معلناً عن البدايات «المشجعة» بتطبيق مبدأ «التدرج للوصول لهذا الهدف، الذي يتطلب الكثير من الوقت والجهد والمثابرة».