ضرب الشاب مشاري بن عبدالله الصاعدي (24 عاما) مثلا في التضحية والإيثار، حين تبرع لشقيقه عادل الذي يكبره ب10 سنوات بكليته، لإنقاذ حياته، طالبا الأجر والمثوبة من الله. وقال مشاري وهو من محافظة الحناكية: «لم أحتمل رؤية شقيقي الأكبر عادل وهو يصارع الآلام منذ سنين طويلة، بعد تعرضه لفشل كلوي، وأصبح يتردد على المراكز المتخصصة للبحث عن العلاج، فقررت أن أسهم في تخليصه من آلامه، وعزمت على التبرع له بالكلية». بدوره، أعرب عادل الصاعدي عن شكره الجزيل لشقيقه مشاري، لافتا إلى أنه لن ينسى موقفه الإنساني معه ما دام على قيد الحياة. وقال: «أصبت بفشل كلوي منذ سنوات والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، وراجعت العديد من المستشفيات في المدينةالمنورة والرياض، إلا أن شقيقي الأصغر مشاري لم يحتمل رؤيتي وأنا أصارع الألم، فقرر التبرع بإحدى كليتيه»، لافتا إلى أن الفحوصات الطبية التي خضعا لها في مستشفى الملك فيصل التخصصي، أثبتت التوافق بيننا في التبرع. وأفاد أن العمليتين اللتين خضعا لها تكللت بالنجاح، مقدما شكره الجزيل لشقيقه مشاري على موقفه الإنساني النبيل. إلى ذلك، عبر والد الشابين عبد الله بن قبيل الصاعدي عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على ما يقدمونه من خدمات للمواطنين في جميع المجالات خصوصا في القطاع الصحي وما يحظى به المواطنون والمقيمون من رعاية وعناية. وثمن الجهود التي بذلها الطاقم الطبي والتمريضي في مستشفى الملك فيصل التخصصي، لإنقاذ حياة ابنه، حاضا الجميع على التبرع بالأعضاء من أجل إنقاذ الأنفس، لما فيه من خير يعم المجتمع، ويعزز من ترابطه.