عانى شقيقه الأكبر من الفشل الكلوي الذي كاد يوصل حياته إلى نهايتها بعد أن أصيب بمضاعفات صحية خطرة، ولم يكن هناك بديل عن إجراء جراحة زرع كلى، ليتقدم الشاب السعودي علي الوباري مضحيا بجزء من جسده لإنقاذ حياة شقيقه. ويروي علي قصة تبرعه قائلا: "أصيب أخي بفشل كلوي حاد ومفاجئ، مع زيادة في الأملاح، وأثرت هذه الأعراض في القلب مباشرة، وكان في آخر أربعة أشهر قبل الجراحة في حال يُرثى لها؛ إذ أصيب بعجز عن التبول، وأصبح يخضع لغسيل كلي باستمرار، وشارف على الموت بعد التسارع في تدهور حالته الصحية". وكان إصرار العائلة على أن يسافر للخارج ليحصل على كلية؛ إلا أنه رفض بشدة أن تدخل جسم أخيه كلية أجنبية وهو موجود. بحسب صحيفة الحياة اللندنية. أسعد اللحظات وبعد محاولات إقناع طويلة رضخوا لرغبته، وأُجريت له الفحوصات اللازمة، وتأكد الأطباء من إمكان جراحة الزرع، وكانت هذه اللحظة من أسعد اللحظات التي مرت عليّ في حياتي. وأخبر علي شقيقه بأنه سيتبرع له بكليته؛ إلا أن الأخير رفض، لأنه لا يرضى بأن تتعرض حياة أخيه للخطر بسببه. وبعد إقناع طويل علم أنه لن يستطيع أن يثنيه عن قراره. وبالفعل اغتسل علي وصلى ركعتين قبل أن يدخل غرفة الجراحة، ليحول قصة إيثاره إلى واقع عملي. ويختتم على حديثه قائلا: "أفقت بعد ساعة ونصف من الجراحة، وكنت أشعر بألم لا يحتمل، بسبب جرح طوله 26 سنتيمترا، ولكن رؤية أخي بجواري جعلتني أحتمل الألم. وحين بدأ أخي يتماثل للشفاء، كانت سعادتي لا توصف".