هددت كوريا الشمالية أمس بضرب أهداف في الولاياتالمتحدة وقواعد أمريكية في جزر جوام وهاواي ووضعت قواتها على أهبة الاستعداد وذلك ردا على قيام قاذفات أمريكية بطلعات مكثفة وهو ما اعتبرته بيونغ يانغ تهديدا لها. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية «من هذه اللحظة ستضع القيادة العليا لجيش الشعب الكوري كل وحدات المدفعية الميدانية بما في ذلك وحدات المدفعية طويلة المدى في حالة تأهب قتالي بما يستهدف كل أهداف العدو في قواعد الغزو الأمريكية بالأراضي الأمريكية وهاواي وجوام». وبالرغم من أن كوريا الشمالية هددت في السابق بشن هجوم نووي على الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية إلا أن الخبراء يرون أنها لا تملك التكنولوجيا اللازمة لتنفيذ تهديدها. وتعتبر هاواي وغوام خارج مرمى الصواريخ المتوسطة المدى التي تطورها كوريا الشمالية والتي يمكن في المقابل أن تصل إلى القواعد الأمريكية في اليابان وكوريا الجنوبية. وتأتي تهديدات كوريا الشمالية بعد يوم واحد من إعلان كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة توقيع اتفاق عسكري جديد لمواجهة ما وصفه مسؤولو البلدين ب«استفزازات» بيونغ يانغ. ويلزم الاتفاق واشنطن وسول برد عسكري مشترك في حال قيام بيونغ يانغ بهجوم محدود أو شن غارة تستهدف جارتها الجنوبية. وصعدت كوريا الشمالية من لهجة خطابها في الرد على المناورات العسكرية المشتركة لكوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة الشهر الماضي ووصفتها بأنها مناورات «عدوانية». كما عبرت عن غضبها من فرض الأممالمتحدة لعقوبات جديدة عليها إثر تجربتها النووية في 12 فبراير (شباط) الماضي.