امتنعت كثير من الشقق المفروشة والأجنحة الفندقية بالمنطقة الشرقية من بدء الحجوزات بالأسعار العادية مطلع الأسبوع الماضي، حيث عمد ملاك الشقق والأجنحة الفندقية بوضع قوائم أسعار جديدة بنسبة ارتفاع تتراوح من 80% الى 250%. وشهدت أسعار الشقق السكنية المفروشة والفنادق والشاليهات في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية منذ مطلع الأسبوع الماضي تأهباً لاجازة (الاسبوع السياحي) ارتفعاً في أجور السكن إلى ضعفي السعر السابق، وقد سجلت الشقق المفروشة ارتفاعاً من 200 ريال للشقة الواحدة المكونة من غرفتين وصالة الى 750 ريال، أما الشاليهات فاسعارها تتراوح من 1300 ريال إلى 2990ريال للشاليه. فيما بدأ الازدحام منذ بداية هذا الأسبوع حيث واكبت إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني على الطلب من الزوار القادمين من خارج المنطقة الشرقية لقضاء الإجازة في المنطقة، التي تشهد أجواء ربيعية خلال الشهر الجاري حسب ما تشير إليه المؤسسة العامة لمصلحة الأرصاد وحماية البيئة. وفي الوقت ذاته لم يتوقف بحث السياح عن شقق مفروشة بأسعار مناسبة على مدار الساعة ولكن دون جدوى، وقد حاول الكثير منهم الحجز مبكراً والدفع مقدماً من اجل الحصول على شقق، إما عن طريق الاتصال المباشر بالشقق وتحويل المبالغ المالية، أو عن طريق احد الأصحاب بالمنطقة بالقيام بالحجز . وتذمر بعض المواطنين الذين قدموا بغرض الحجز للمنطقة خلال فترة الإجازة من استغلال ملاك الشقق السكنية المفروشة لحاجة السياح للسكن من خلال رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه تصل إلى ضعفي السعر المعقول بعيداً عن رقابة الجهاز السياحي في المنطقة، حيث طالت حمى رفع الأسعار جميع الشقق المفروشة والفنادق والشاليهات، الذين عمد أصحابها الى رفع الأسعار لاستغلال فترة إجازة (الأسبوع السياحي) لتغطية خسائرهم خلال الفترة الماضية، فيما يقولون أصحاب الشقق بأن أسعارهم خاضعة لأسعار وزارة التجارة وإدارة الفنادق والمعارض بالمنطقة من جهة وتغطية خسائرهم من جهة أخرى، وكشفوا أن أسعار إيجارات المباني تتراوح من 300 الف الى مليون ريال ناهيك عن أسعار الكهرباء والمياه والصيانة ورواتب العاملين. ومن خلال جولة «الرياض» تبين أن أسعار الشقق المفروشة متفاوتة حيث أن الأسعار خاضعة للمواسم، ويتم رفعها وتخفيضها بناء على توصيات من ملاك الشقق و كانت هناك كثير من المشاكل التي تواجه السياح والزوار للمنطقة، كما أن كثيراً من الأسر والعائلات وجدوا أنفسهن بين الأمرين فشاليهات المنطقة أغلقت حجوزاتها والشقق المفروشة ارتفعت أسعارها والفنادق مشغولة. البعض هموا إلى الحجز في استراحات المنطقة التي هي بدورها زادت أسعارها فقد ارتفعت أسعار الاستراحات حيث أصبح من الصعب استئجار استراحة يقل سعرها عن 1500 ريال لليوم الواحد والتي غالباً ما ترفع أسعارها إلى 2500 ريال وما فوق. وشدد المواطنون على رقابة الشقق المفروشة وهي الأكثر تأثراً بالمواسم والمناسبات، وطالبوا كذلك بأن تخضع أسعار الشقق المفروشة والفنادق والأجنحة الفندقية لأسعار محددة حتى لا يتم التلاعب واستغلال حاجة المواطنين في السكن وكذلك طالب الجميع برحلات سياحية على معالم المنطقة الشرقية تقدمها هيئة السياحة أو الفنادق والشقق للاستفادة من هولا الزوار للمنطقة للتعريف بها. ومن جهته حمل عبدالله مفرح القحطاني عضو اللجنة السياحية بغرفة الشرق نائب رئيس اللجنة الوطنية للسياحة، الإعلام جزء من مسئولية عزوف بعض الزوار والسياح من القدوم الى المنطقة الشرقية من وقت لآخر، وارجع السبب الى ان بعضهم يقوم بنشر إحصائيات تسيء إلى عمليات التشغيل وذلك بإبراز إحصائيات مغلوطة عن نسب التشغيل والأسعار مما يؤثر سلباً على عدد زوار المنطقة الشرقية. وأضاف كان بالأحرى أن نبحث عن مصدر جيد للمعلومة وأعتقد أن اللجنة السياحية بغرف الشرقية أو مكتب هئية السياحة بالدمام هما المصدران الرسميان لذلك، ونحن نعمل جاهدين من خلال عملنا باللجنة السياحية بغرفة الشرقية واللجنة الوطنية السياحية بمجلس الغرف على تجميع تلك المعلومات الصحيحة حين طلبها ومتابعة رفع الأسعار إلى الحد المسموح به من وزارة التجارة وإدارة الفنادق والمعارض بالمنطقة وهو80%، علماُ بأن الشقق المرخصة في مدن المنطقة لا تقل عن 1500 وحدة.