تشهد الشقق المفروشة في حائل خلال هذه الأيام ارتفاعا ملحوظا في زيادة أسعارها مقارنة بالأيام الماضية، حيث يلعب موسم الإجازة وتواجد السياح دورا فاعلا في الارتفاع الذي وصل إلى 92% عما كان عليه. ويتزامن الارتفاع الذي تشهده الشقق المفروشة مع انتعاش النشاط الاستثماري من خلال بناء الشقق المفروشة العائلية التي تجد اقبالا كبيرا من زوار المنطقة لقضاء الاجازة وسط الفعاليات والمناسبات والمهرجانات المقامة خلال هذه الاجازة. ويعتبر هذا الموسم فرصة استثمارية لكثير من المستثمرين لتعويض الركود طيلة ايام السنة كون مثل هذه المواسم تعد من المواسم النشطة والساخنة لاستقبال آلاف الزوار للاستمتاع بالأجواء والفعاليات المعدة. ويذكر علي يمني "موظف في أحدي العمائر المفروشة" أن موسم إجازة منتصف العام تعتبر من أكثر المواسم دخلا على الشقق المفروشة والفنادق، مرجعا ذلك للفترة المناسبة التي يعتبرها المستثمرون مكسبا لهم وفي نفس الوقت تعتبرها الأسر السعودية وقتا مناسبا لقضاء عطلة منتصف السنة. وقال محمود الطيب "محاسب في إحدى الشقق المفروشة بالمنطقة" إن رفع الأسعار أمر طبيعي، كونه فترة تصحيحية لتغطية الركود الذي يصيب الشقق في فترات كثيرة من السنة، حيث يزيد مؤشر الطلب إذا قورن بالفترات العادية من السنة. وفي الوقت ذاته تذمر عدد من المستأجرين من نظام بعض ملاك الشقق المفروشة بضرورة اخلاء المستأجر خلال هذه الأيام نظرا لاستقبال زوار المنطقة، معللين ذلك بارتفاع الأسعار وموسم الإجازة، مطالبين وزارة التجارة وأمانة المنطقة بأهمية الحد من هذا التلاعب الذي لا ذنب للمستأجر فيه كونه يطلب منه إخلاء الشقة خلال هذه المواسم كما طالبوا بضرورة القيام بجولات تفتيشية لمراقبة أسعار ونظافة الشقق المفروشة في كافة أحياء منطقة حائل. وبين يوسف المسمار "أحد المستثمرين" أن أسعار تأجير الشقق المفروشة بكافة أحجامها تزيد مع بداية اجازة منتصف العام هذه الأيام لكثافة زوار المنطقة من كافة مناطق المملكة بقصد الاستمتاع بفعالياتها المقامة، مشيرا الى أن الايجار اليومي وصل إلى 200 ريال للشقة المتوسطة المكونة من غرفتين بعد أن كانت تؤجر ب130 ريالا، بينما يبلغ إيجارها الشهري 3500 ريال مقارنة بقيمة إيجارها قبل الإجازة الذي يبلغ 2500 ريال. وأكد المسمار أن ارتفاع الأسعار يقابله خدمات كبيرة تقدمها الشقق المفروشة لنزلائها لا تقل جودة عن ما تقدمه الفنادق الكبيرة من خدمات.