يغلق سكان مخطط الأمير تركي الواقع شمال شرق المدينةالمنورة نوافذ منازلهم باستمرار خشية تسرب الغبار المتطاير من الطرق المتهالكة في الحي إليها، متسائلين عن التجاهل الذي يعاني منه الحي منذ نحو 03 عاما على الرغم من أنه يقع في منطقة حيوية قرب مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي. وشكوا من أن المعاناة تتفاقم حين تهطل الأمطار وتنتشر المستنقعات الراكدة في الشوارع، وتتحول إلى بؤر للأوبئة والحشرات، مشيرين إلى أن افتقاد شوارع الحي للرصف تسبب في كثير من الحوادث، متمنين أن تنتهي معاناتهم سريعا بتزويد حيهم بالخدمات أسوة بمخططات ظهرت بعده بسنوات عدة. وانتقد فوزي العوفي غياب الخدمات التنموية الأساسية في مخطط الأمير تركي في المدينةالمنورة، مشيرا إلى أن شوارع الحي ترابية تفتقد للسفلتة، ما جعلها مصدر للغبار والأتربة، لافتا إلى أن الأهالي يضطرون إلى رش الطرق بالماء لتقليل من انتشار الغبار بينهم. وتساءل عن اسباب تجاهل الحي من الجهات المختصة رغم أنه يقع في مكان حيوي قريب من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي. وبين أن الحي لم يشهد أي تطور منذ أن اسس قبل نحو 30 عاما، ملمحا إلى أن المستنقعات الراكدة تنتشر فيه بكثافة وتحولت إلى مصدر للأوبئة والحشرات. وطالب العوفي الجهات المختصة في المدينةالمنورة بسرعة تعبيد شوارع المخطط القديم، لتنهي معاناة السكان من الغبار، والمستنقعات الراكة التي تتشكل بهطول الأمطار. إلى ذلك، أكد فهد المطيري أن سكان مخطط الأمير تركي يضطرون لأغلاق نوافدهم باستمرار، لمنع دخول الغبار والأتربة إليهم، ملمحا إلى أن إجراءاتهم تلك لم تجد نفعا، إذ يكثفون من عمليات النظافة في منازلهم. واستغرب معاناة الحي من نقص الخدمات على الرغم من أنه أسس قبل نحو 30 عاما، ويقع في منطقة حيوية قرب مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، لافتا إلى أن شوارع الحي لم تحظ بالتعبيد أسوة بمخططات أخرى ظهرت بعده سنوات عدة. وأعرب المطيري عن أمله في أن تتحرك الجهات المختصة للبت في أمر المخطط الذي يكتظ بالسكان، وتزوده بالخدمات التنموية الأساسية، مثل التعبيد والرصف والإنارة. إلى ذلك، أشار محمد الرشيدي إلى أن الغبار المتطاير من الشوارع الترابية بات علامة فارقة في مخطط الأمير تركي، مشيرا إلى أن الأجواء تتلوث بمجرد مرور مركبة في طرق المخطط. وذكر أن الشوارع المتهالكة في الحي أنهكت مركباتهم، وجعلتها تردد باستمرار على ورش الإصلاح، مطالبا الجهات المختصة بسرعة تعبيد الطرق حفاظا على صحة السكان. من جهته، أفاد خالد متعب أن طرقات المخطط غير مرصوفة، وتتسبب في الحوادث المرورية جراء تداخل السيارات وتحركها دون حواجز أو إشارات مرورية، فضلا عن حوادث الدهس التي يتعرض لها الطلاب والطالبات لانتشارهم بكثافة في الحي. وشدد متعب على أهمية أن تتحرك الجهات المختصة لتنهي مشاكل المخطط المتفاقمة منذ 30 عاما، وتعمل على سفلتته ورصفه في أسرع وقت. وحين طرحت «عكاظ» معاناة سكان مخطط الامير تركي على طاولة رئيس المجلس البلدي في منطقة المدينةالمنورة الدكتور صلاح الردادي أكد أن المجلس بأعضائه كافة، يجرون جولات دورية على أحياء ومخططات المدينةالمنورة، للوقوف على نقص الخدمات بها ومخاطبة أمانة منطقة المدينةالمنورة للوفاء باحتياجات السكان. لجان ميدانية أعلن رئيس المجلس البلدي الدكتور صلاح الردادي عن لجان مختصة بالمجلس البلدي تجوب الاحياء والمخططات وترفع ما تلاحظه للأمانة، مؤكدا أنه يجري مخاطبة أمانة منطقة المدينةالمنورة بشأن هذا المخطط ومعالجة وضعه سريعا.