انسحب الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أمس من الحكومة التي لا تزال تواجه تداعيات اغتيال الزعيم المعارض شكري بلعيد الأسبوع الماضي. وقال سمير بن عمر المسؤول بحزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي ينتمي إليه المرزوقي إن الحزب يقول منذ أسبوع إنه إذا لم يتم تغيير وزيري الخارجية والعدل فإنه سينسحب من الحكومة. وانتقد حزب المؤتمر من أجل الجمهورية أداء الوزيرين ومن بينهما وزير الخارجية رفيق عبدالسلام صهر زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي. وقال ابن عمر إن انسحاب الحزب لا علاقة له بقرار رئيس الوزراء حمادي الجبالي بتشكيل حكومة غير حزبية من التكنوقراط تدير البلاد حتى إجراء انتخابات في وقت لاحق العام الجاري، والذي أعلنه الجبالي بعد اغتيال بلعيد. وانتقد سياسيون كبار في حركة النهضة وكذلك أعضاء في الائتلاف الحاكم اقتراح الجبالي تشكيل حكومة تكنوقراط، وقالوا إنه لم يتشاور معهم. وقال الجبالي السبت إنه سيكشف النقاب عن حكومته الجديدة هذا الأسبوع لكنه سيستقيل إذا لم تحظ بدعم الأحزاب السياسية. وقال مسؤول كبير بحركة النهضة (طلب عدم ذكر اسمه) إن المجلس الوطني التأسيسي سيكون صاحب القول الفصل، لكنه أضاف «نرى أنه من الممكن تشكيل حكومة تكنوقراط تضم أحزابا سياسية». وذكر ابن عمر أن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية سيقدم استقالات وزرائه الثلاثة رسميا إلى الجبالي اليوم الاثنين. ويمثل انسحاب حزب المؤتمر من أجل الجمهورية أول ضربة قوية للحكومة التي شكلت في ديسمبر (كانون الأول) 2011 بعد انتخاب المجلس الوطني التأسيسي لصياغة دستور جديد.