الإسلام دين جميل، لو فهمناه وطبقناه حق التطبيق لكنا اليوم كمسلمين أسياد الكرة الأرضية كلها، لكن قدرنا أحيانا الاصطدام بتركة بعض العادات والتقاليد البالية والتي يتوارثها البعض دون التجرؤ على محاولة فهمها وتفكيكها كمن يعترض وبشدة على قيادة المرأة ويعتبر ذلك من المحرمات التي تم حسم أمرها بشكل قطعي وهي في الحقيقة مجرد تراكمات لسنوات مضت تعود فيها هذا الشخص على أن لا يرى المرأة تقود مع أنه لو استعان بالمخيخ القابع داخل تجويف جمجمته وحاول فقط أن ينظر نظرة تمحيصية لخلوة سيداتنا مع سائقين أجانب لأعاد التفكير مرة أخرى وربما اقتنع بجدوى أن نحافظ على خصوصية هذه المرأة بأن تكون لها مركبتها الخاصة التي لاتحتاج وقتها أن تقف في عرض الشارع لتلوح بيدها نحو غريب عنها يقلها بسيارته وقد تصل لوجهتها وقد لا تصل ! ومن تناقضات بعض الرجال الشرقيين أنه يحرم ويجرم عمل المرأة ويعتبر قرارها في بيتها هو المكان الحقيقي لها ولكن حين تتعرض زوجته أو ابنته لآلام المخاض يصر على أن تكشف عليها وتولدها طبيبة! وكأن الإسلام منع أهل بيته فقط من العمل وأباح لغيرهم خدمتهم وتطبيبهم والقيام على شؤون علاجهم وتعليمهم ! ولو عدنا للتاريخ لحمدنا الله ألف مرة على أن رجالا من أزمنة مضت لم يرضخوا لمخاوف البعض ممن جبلوا على رفض كل جديد مستحدث بدءا بتعليم البنات ومرورا بالأطباق الفضائية وانتهاء بجوال أبو كاميرا!. وليت هؤلاء يعلمون أن كل أداة هي مسيرة تحت إمرة من يستخدمها فالسكينة التي ترتكب بها جريمة طعن هي نفسها السكينة التي نذبح بها الأضحية في يوم العيد تقربا إلى الله، إذن الحل في الاستخدام الصحيح لا الرفض والمنع لكل مستحدث فهل وصلت الرسالة؟. [email protected]