السيدة «نورة الفايز» نائب وزير التربية والتعليم وبحسب «عكاظ» في 19/6/1433ه ذكرت أن هناك وظائف قيادية للمرأة في الوزارة في حدود 11 وظيفة وأن هذه الوظائف ستكون في كافة مناطق المملكة. أعتقد أن من حق المرأة أن تتولى وظائف قيادية سواءً في وزارة التربية أم في وزارة التعليم العالي، وأيضا في غيرها من الوزارات ولكن بحسب الضوابط الشرعية التي نعرفها جميعاً، وأجزم أن تلك الضوابط لو طبقت بدقة لما وجدنا من يعترض على عمل المرأة في أي مكان. من نافلة القول: إن المرأة في تاريخنا الإسلامي تقلدت مناصب عليا في الدولة، بل إنها أصبحت ملكة في أكثر من بلد وأثبتت جدارة نادرة في قيادة بلادها في السراء والضراء، كما أنها شاركت بفاعلية في الجهاد والتعليم والتطبيب، ولم تكن بعيدة عن قضايا الأدب والشعر وسائر أنواع الثقافات الأخرى، وفي تاريخنا آلاف من النساء المتميزات اللواتي أدين أدواراً مهمة لبلادهن. الغرابة فيما يتحدث فيه البعض أن على المرأة المسلمة أن لا تغادر بيتها لأنه هو الأفضل، وألا تقود سيارتها خشية عليها من التحرش وهكذا يستمر القياس – غير الصحيح - على قضايا كثيرة تخص المرأة في مجتمعنا!! ويتناسى من يردد هذه الأقوال أن مجتمعنا بحاجة شديدة إلى كل امرأة قادرة على العطاء لكي تسد الحاجات الكثيرة التي تحتاجها المرأة.. المرأة تحتاج إلى طبيبة وممرضة ومدرسة وإدارية وغير ذلك من أنواع التخصصات المتعلقة بالمرأة، فمن سيقوم بكل تلك الأعمال وبصورة أقرب إلى طبيعة المرأة من المرأة نفسها؟! قضية تدوير المناصب التي أشارت إليها الأستاذة «نورة الفايز» خطوة إيجابية وقد سمعت هذا الكلام منذ سنوات لكنه لم يطبق حتى الآن مع أهمية تطبيقه، وقد عهدت عملية التدوير في الجامعات عندما كان يعين رؤساء الأقسام والعمداء بالانتخاب من الأساتذة ولمدة أربع سنوات على الأكثر، كان هذا النظام يسعد الجميع لأنه يحقق رغبات الجميع، وكان الأمل أن ينطبق هذا النظام على مديري الجامعات، والأمل في معالي وزير التعليم العالي أن يفعل ذلك قريباً. تدوير الوظائف في غاية الأهمية ولعل وزارة التربية والتعليم تقوم بهذا العمل سريعاً وأعتقد أنه سيساعد على تحسين العملية التعليمية لأنه سيضفي نوعاً من الرضا على الجميع. الأهم من تدوير الوظائف مساعدة جميع العاملين على تحسين أدائهم التعليمي، قرأت أن هناك خططاً من الوزارة لوضع مكافآت تحفيزية لمديري التعليم ومديري المدارس، وهذا عمل مفيد دون شك ولكن وضع حوافز للأساتذة أكثر أهمية لأنهم هم صانعو عملية التعليم أكثر من غيرهم، وللأسف هم المنسيون دائماً. ولابد أن أذكر هنا أن هناك مئات من النساء المؤهلات لم يجدن عملاً حتى الآن، بل إن بعض صحفنا أكدت أن هناك مئات ممن يحملن شهادات عليا لم يجدن عملاً في جامعاتنا بينما تمتلئ هذه الجامعات بغير السعوديات!! وهذا الوضع«المائل»بحاجة إلى تدخل السيدة نورة الفايز والوزير أيضاً لأنه لا يصح أن يكون بيننا عاطلات بينما هناك حاجة لهن في أماكن تعليمية كثيرة.. إن اجترار الحديث عن عمل المرأة ينبغي أن يتوقف، والمرأة أدرى بمصلحتها من سواها، وإنما ينبغي أن نتكاتف على إعطاء المرأة حقها في العمل وبضوابط تساعدها على حسن العطاء، ونطالبها بأن تكون الأقرب لبنات جنسها بحكم فهمها لمتطلبات المرأة وحاجاتها الأساسية. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 132 مسافة ثم الرسالة