أجمع عدد من المسؤولين والمتابعين أن اختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، يعد تكريسا لحالة الاستقرار السياسي الذي اتسمت به المملكة، خاصة أن سموه قد تقلد العديد من المهام والمناصب، بعد تخرجه برتبة ملازم في الطيران الحربي عام 1968م. وفي البدء، قال عضو مجلس الشورى الدكتور صدقة بن يحيى فاضل أن صدور الأمر الكريم بتعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، هو قرار حكيم وفي محله؛ باعتبار أن سموه يتمتع بمزايا وحنكه وخبرة إدارية وسياسية كبيرة. فالأمير مقرن يتمتع بخبرة كبيرة في المجال العسكري، فقد كان أحد نسور الجو السعودي، حيث عمل طيارا مقاتلا في سلاح الطيران الملكي، ثم اتجه إلى العمل الاداري، حيث تولى مهام الحكم في إمارة حائل، ومن ثم إمارة المدينةالمنورة، بعد ذلك عين رئيسا للاستخبارات العامة إلى أن عين مستشارا ومبعوثا خاصا لخادم الحرمين الشريفين. وخلال هذه المسيرة الحافلة التي حظي بها الأمير مقرن بثقة المليك لتولي مختلف المهام السياسية داخل الوطن وخارجه والتي اتسم فيها بالإداري الناجح والمميز، جاء قرار خادم الحرمين الشريفين بتعيينه نائبا ثانيا لمجلس الوزراء؛ تأكيدا على نجاحه وتميزه، وهو قرار نبارك لأنفسنا وللوطن باتخاذه، وندعو للأمير مقرن أن تكلل مهامه كما كان سابقا بالتوفيق والسداد،خدمة للدين والوطن. من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله القباع إن ولاة الأمر حريصون على اختيار الأنسب لإدارة قطاعات الدولة، ومن ذلك اختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزارء. فالأمير مقرن واصل تعليمه في الخارج إلى أن تخرج من بريطانيا ضابطا في سلاح الجو، ومن ثم تقلد العديد من المناصب والمهام كان آخرها مستشارا ومبعوثا خاصا لخادم الحرمين الشريفين. وهذه الخبرات المتراكمة التي اكتسبها الأمير مقرن.. رشحته ليكون نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، وليأتي اختياره لهذه المهمة تأكيدا لنهج ولاة الأمر في اختيار الرجل المناسب للمكان المناسب. ويضيف الكاتب الاقتصادي المعروف غسان بادكوك بالقول: مما لاشك فيه أن اختيار الأمير مقرن لكي يشغل أحد المناصب الرئيسية في الدولة له دلالات عدة، ومؤشرات عديدة. أهمها أهمية الخبرة لشغل مناصب الدولة. فالأمير مقرن تقلد مناصب عدة، شملت الحكم المحلي، والاستخبارات، بالإضافة إلى شغله لمنصب استشاري بالقرب من صانع القرار الأول في المملكة. كما أن سمو النائب الثاني عرف عنه وعلى نطاق واسع، قدراته المتعددة، ولاسيما في المجال الإداري والقيادي على حد سواء.. واختياره لشغل منصبه الحالي يعطي دلالات إيجابية تدعم من حالة الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تشهده المملكة. .. وثمة بعد آخر.. ألا وهو أن اختيار سموه لمنصب النائب الثاني لمجلس الوزراء يؤكد أن الأسرة المالكة تزخر بالقيادات الشابة والمتعلمة التي حازت على قبول كبير خلال مسيرتها العملية، وفي اختيارها جمع بين العلم والخبرة لإدارة مختلف شؤون الدولة. وهنأ وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني سموه بهذه الثقة الملكية الغالية من خادم الحرمين الشريفين، لافتا إلى أن سموه عرف بشخصيته المميزة والفاعلة، وتجربته الثرية في مختلف المجالات العملية التي تسلمها وأدارها بكفاءة وجدارة، إضافة إلى سجله الحافل بالعطاءات الإنسانية والخيرية المختلفة، سائلا المولى أن يعين سموه ويوفقه في مسؤوليته الجديدة لخدمة القيادة والوطن. وفي نفس السياق أكدت عضو مجلس الشورى الدكتورة ثريا العريض أن الأمير مقرن له تجربة كبيرة في الإدارة والتنظيم والحصول على المعلومة الحيوية للمواطن، وأضافت بأنها متفائلة جدا بهذا التعيين والمنصب الجديد الذي يواصل به الأمير مقرن نجاحه كما عهدناه في المسؤوليات الكبيرة السابقة التي تولاها في إمارة حائل والمدينة وكرئيس للاستخبارات العامة وغيرها من المشاغل التي تولاها داعية له بالتوفيق والنجاح. وبارك عضو مجلس الشورى السابق الدكتور مشعل العلي للأمير مقرن هذه الثقة الملكية الغالية، مشيرا إلى أن سموه كان مثالا في الأمانة والعمل والعطاء والإنتاج، يتمتع بالحنكة والتمرس في ظل المسؤوليات والمناصب التي تقلدها وكسب بها ثقة ولاة الأمر والمواطنين، وها هو اليوم بين يدي خادم الحرمين وسمو ولي عهده نائبا ثانيا ومشاركا في إدارة دفة البلاد، وتمنى العلي للأمير مقرن التوفيق في ظل قيادة خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين.