يتدفق الأهالي والمتنزهون هذه الأيام بكثافة على مركز سبت الجارة (45 كلم شرق القنفذة)، للاستمتاع بالطبيعة الخلابة والأجواء الآسرة، إذ يكسو المنطقة حاليا اللون الأخضر بفعل النباتات والأشجار بمختلف أنواعها، فضلا عن المياه الجارية عبر وادي قنونا. ويربط بين القنفذة وسبت الجارة طريق مزدوج نفذته وزارة النقل وهو امتداد للطريق الذي يربط محافظة القنفذة بالعرضيات ثم منطقة عسير، ويوجد في شرق سبت الجارة منتزه وادي قنونا الذي تحفه الاشجار والمياه الجارية على مدار العام، ما أسهم في نمو نباتات عدة أشهرها اشجار الدوم التى تشبه النخيل وأشجار السدر ذات الاحجام الكبيرة. وترسم الأجواء الربيعية التي تشهدها سبت الجارة حاليا صورا بانورامية جميلة امتزجت فيها الغيوم بلون السماء الأزرق الصافي، إضافة إلى الخضرة التي تغطى كل مكان، ويجد الأطفال سلوتهم في الموقع حيث الحيوانات الأليفة مثل القرود التي تنتشر في المكان بكثافة، والطيور المغردة بفصائلها كافة، والفراشات، ما يضفى على سبت الجارة جوا آسرا لا يتوافر في موقع آخر. ودأبت الأسر على التخييم في المكان خصوصا خلال إجازة الأسبوع، وطهو الطعام بالاستعانة بالحطب الذي يجمعونه بأنفسهم. واعتبر رئيس بلدية القنفذة سالم بن علي آل منيف أن منتزه سبت الجارة إضافة سياحية جميلة لما تتمتع به محافظة القنفذة من منتزهات برية وبحرية مثل القنع، حنيش، جزيرة ام القماري، جبل الصبايا، جزيرة ام الشعارين وجزيرة ثرى وغيرها من الجزر البحرية الجميلة. وأرجع تدفق الزوار والأهالي على منتزه سبت الجارة إلى تمتعه بأجواء جميلة وطبيعة ساحرة، فضلا عن ربطه بمحافظة القنفذة بطريق معبد بمسارين، مؤكدا أن بلدية القنفذة تولى المنتزهات كافة خصوصا سبت الجارة الاهتمام والرعاية الكافية، وتزودها بالعديد من الخدمات التي يحتاجها الزوار والمتنزهون مثل المظلات والجلسات العائلية وحاويات النفايات البلاستيكية ذات الحجم المتوسط والعناية به من حيث الاهتمام بالنظافة. وأكد أن فرق البلدية تكثف من جولاتها على المنتزه للحفاظ عليه، إضافة إلى حرصها على تزويده ببعض ملاهي الاطفال ليكون متنفسا لأهالي محافظة القنفذة والمراكز التابعة لها وكذلك لاستقبال الزوار والمتنزهين من كل من عسير والباحة والمخواة ومحافظة جدة.