بدأت قوافل الباحثين عن الدفء من سكان مرتفعات الباحة الباردة تتوافد على محافظة القنفذة مع بداية اجازة الربيع للتمتع بشواطئها ومنتزهاتها الممتدة على ساحل البحر الدافئ، حيث استقطبت شواطئ ومتنزهات القنفذة البحرية العديد من الأسر من داخل وخارج محافظة القنفذة، وكذلك محبو الصيد على شاطئ حنيش الهادئ. وشهدت الشواطئ والواجهات البحرية بمحافظة القنفذة على الشريط الساحلي الممتد من رأس محيسن شمالا وحتى القنع جنوبًا توافد أعداد كبيرة من الزوار والمتنزهين خلال الأيام الماضية، وشهدت معظم المتنزهات والشقق المفروشة ومحلات تقديم الأغذية ومستلزمات وأدوات الصيد والخيام نشاطًا ملحوظًا من قبل محبي الطبيعة البحرية والشواطئ الدافئة . ومن الشواطئ والجزر التي تتميز بها محافظة القنفذة شاطئ القنع، وشاطئ حنيش والكورنيش الجنوبي والغربي وشاطئ الجمعيات بالقوز وجزيرة أم القماري وجزيرة ثرى وجزيرة جبل الصبايا. وفي وادي قنونا شرقي القنفذة المنحدر من جبال السروات والذي يتوافد إليه الشباب والعائلات من الصباح الباكر إلى قبيل غروب الشمس تحت الأشجار الوارفة الظلال وأمام جداول المياه العذبة الصافية، حيث يقصده العديد من الأهالي من داخل وخارج المحافظة. «المدينة» التقت عددًا من الشباب الذين فضلوا التنزه في أودية القنفذة خلال العطلة، و يقول الشباب فهد عسيري وجمعان عطية واحمد قاري إنهم يفضلون الرحلات في اودية القنفذة والاستمتاع بالطبيعة الخلابة والخضرة في كل إجازة، حيث يجتمعون سنويًا في هذا الوادي الذي يتميز بأشجار الأثل والسدر والمياه الجارية العذبة والطبيعة الهادئة، لقضاء يوم كامل من الصباح حتى غروب الشمس. ويقول فهد الغامدي أنه اعتاد أن يقضي سنويًا جزءًا من إجازته في محافظة القنفذة وذلك لجمال شواطئها وخصوصيتها وتوفر جميع مقومات الجذب السياحي بها، مشيرًا إلى أن أجوائها الدافئة ساهمت من إقبال الزوار عليها، لأن معظم الزوار قادمون من الباحة ويفضلون التنزه على شواطي البحر الاحمر. وأشار المواطن ماجد الغامدي إلى أنه قدم بأسرته من محافظة العقيق ، حيث يجد المتنفس الاقرب لأهالي السراة. ويرى حسن الكناني أن محافظة القنفذة نجحت في استقطاب المستثمرين وأنها مقبلة على نهضة سياحية لا تقل عن مثيلاتها من المحافظات الكبيرة. وعن الأسعار أوضح عبدالرحمن سعد أنها في متناول الجميع، حيث تتراوح أسعار الشقق والشاليهات والفنادق من 200 إلى 300 ريال حسب احتياج كل أسرة. ويشير المواطنان فهد الزهراني، وسعد الحمدي إلى أن الإجازة هي الوقت الوحيد المناسب لممارسة هواياتهما البحرية ، خاصة مع طول الشواطئ التي تصل لأكثر من 150 كلم معظمها شواطئ نظيفة .