أعرب مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) على رعايته مؤتمر «النصيحة: المنطلقات والأبعاد» الذي تطلقه الجامعة اليوم ويوم غد، وأكد أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر منحته قوة وفاعلية للوصول إلى المأمول، وأن تترك نتائجه أثرا ملموسا على الجميع، مبينا في الوقت ذاته أن ذلك يأتي في إطار حرصه الدائم على دعم ومؤازرة التعليم العالي لتحقيق أهدافه السامية في خدمة المجتمع والنهوض به علميا وثقافيا، وقال: «إن تنظيم الجامعة للمؤتمر يأتي انطلاقا من مبادئها الإسلامية والوطنية، وتحقيقا لأهدافها في البحث العلمي وخدمة المجتمع وامتدادا لعنايتها العلمية بأمور الدعوة إلى الله تعالى وإسهاما منها في نشر ثقافة النصيحة على أسس شرعية صحيحة»، موضحا أن عدد المتقدمين بطلب المشاركة في المؤتمر بلغ 370 متقدما، وعدد البحوث المحكمة 236 بحثا قبل منها (126) بحثا من بينها (63) مشاركة من داخل المملكة، ومثلها من الخارج توزعت على (16) دولة عربية، وإسلامية، وقال: «المتأمل في أمر النصيحة يرى أمرا عجبا من خلال تحسين القبيح وتقبيح الحسن والتأويل المنحرف الذي يأتي بنتائج عكسية في إثارة الفتن والقلاقل وبعث الحقد في النفوس وتغذية الخلاف والشقاق والتحزب والافتراق الذي حذرت منه الشريعة المطهرة في الكتاب والسنة»، وأوضح الدكتور أبا الخيل أن المؤتمر يهدف إلى بيان معاني النصيحة وحقيقتها وصلتها بمصطلحات أخرى حديثة وقديمة، وبين أن المؤتمر سيتناول عددا من المحاور والموضوعات، حيث يتناول المحور الأول: مفهوم النصيحة وصلته ببعض المصطلحات، ويتضمن المحور الثاني: الحكم الشرعي للنصيحة وضوابطها وشروطها، فيما يركز المحور الثالث على أهداف النصيحة ووسائلها ومجالاتها، أما المحور الرابع فيشمل الأساليب الشرعية في النصيحة، ويتناول المحور الخامس صفات القائمين بالنصيحة، واشتمل المحور السادس على تطبيقات النصيحة، بينما تضمن المحور السابع: أسباب نجاح النصيحة وعوائقها، والمحور الثامن الذي ركز على النصيحة في الدراسات الغربية، ويندرج تحت كل منها عدد من المواضيع الفرعية.