حذر مدير جامعة الإمام الدكتور سليمان أبا الخيل، من دعاة الفتنة والفساد الذين يستغلون وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك، والتويتر) للتأليب، ونشر كل ما يؤثر على وحدة حكام المملكة وأبنائها، داعيا الجميع إلى الرد على أولئك "المرجفين" وفق منهج علمي واضح بأسلوب رصين ومتوازن. وبين أن دعاة الفساد في تلك المواقع لن يجدوا مجالا للتأثير في اللحمة الوطنية، متسائلا "هل نحن كأفراد سواء مسؤولين أو علماء أو طلاب علم، قمنا بواجبنا في الرد على دعاة الفتن وكشف الحقائق؟". وأوضح أبا الخيل أن الدفاع عن البلاد ضد ما يثار من شبهات واجب على كل مواطن. وقال "وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه". وأوضح الدكتور أبا الخيل، خلال تصريحات صحفية أمس، حول المؤتمر الدولي "النصيحة.. المنطلقات والأبعاد" الذي سيعقد في الرياض اليومين المقبلين، أن ثمة مقاصد سياسية مندسّة خلف كثير من "المرجفين" المشككين في وحدة البلاد، مشيرا إلى أنهم يريدون بالمجتمع السعودي السوء على مختلف مستوياتهم وتنوع تخصصاتهم، وأنهم "دمى" يتم تحريكها من أياد مختلفة. وقال "إن الرسول صلى الله عليه وسلم حذر من أولئك بقوله.. دعاة على أبواب جهنم". وشدد أبا الخيل على أن المؤتمر الدولي الذي تنظمه الجامعة، يوضح بيان معاني النصيحة وحقيقتها وصلتها بمصطلحات أخرى قديمة وحديثة، ويؤكد على إبراز أهميتها وضرورتها للأفراد بمختلف مستوياتهم والمجتمعات كافة، داعيا إلى المساهمة في نشر ثقافة النصيحة القائمة على محبة الخير للناس، والحرص على صلاح أحوالهم الدينية والدنيوية، مؤكدا ضرورة أن تتم النصيحة وفق منهج عدل بعيد عن الأهواء الشخصية والنزعات الذاتية والتوجهات المنحرفة التي تخفي معها أهدافا فاسدة. وأضاف أن المتابع في واقع النصيحة والمفاهيم المرتبطة بها يرى العجب العجاب من تحسين القبيح وتقبيح الحسن و"دس السم" في العسل، إضافة إلى التأويل المنحرف والاعتماد على الشهوة والشبهة والجهل الذي دائما ما تأتي نتائجها عكسية في إدارة الفتن و"القلاقل"؛ لتبعث الكره والحقد في النفوس، مبينا أن ذلك يغذي الخلاف والشقاق و"التحزّب" والافتراق مما حذرت منه الشريعة الإسلامية في الكتاب والسنة.