عبر معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على رعايته مؤتمر (النصيحة: المنطلقات والأبعاد) الذي تقيمه الجامعة خلال الفترة من 27-28 محرم الجاري. وأكد معاليه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر مجلس الجامعة اليوم أن رعاية خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - للمؤتمر منحته قوة وفاعلية للوصول إلى المأمول، وأن تترك نتائجه أثراً ملموسا على الجميع، مبيناً في الوقت ذاته أن ذلك يأتي في إطار حرصه الدائم - حفظه الله - على دعم ومؤازرة التعليم العالي لتحقيق أهدافه السامية في خدمة المجتمع والنهوض به علمياً وثقافياً. وقال معاليه: "إن تنظيم الجامعة للمؤتمر يأتي انطلاقاً من مبادئها الإسلامية والوطنية وتحقيقاً لأهدافها في البحث العلمي وخدمة المجتمع وامتداداً لعنايتها العلمية بأمور الدعوة إلى الله تعالى وإسهاماً منها في نشر ثقافة النصيحة على أسس شرعية صحيحة". وأضاف: إنها مناسبة كريمة وفعالية بالغة الأهمية ومؤتمر عالمي ودولي تنظمه الجامعة ممثلة بكلية الدعوة والإعلام، والمؤتمر لا يخفى علينا أهميته وضرورة عقده في هذا الوقت الذي اختلفت فيه المفاهيم وانتكست فيه بعض الرؤى التي شذت عن حياض شريعتنا الغراء وما جاءت به من خير للبشرية جمعا في أمور دينها ودنياها، الأمر الذي رأت معه الجامعة ذات الرسالة النبيلة القائمة في أساسها على الكتاب والسنة وما فهمه علماء الأمة منهما أن تنهض بواجبها وتنظم هذا المؤتمر الذي يعنى بأمر مهم هو النصيحة، ونحن نستبشر من خلال المشاركات الكبيرة حيث بلغ عدد الذين تقدموا بطلب المشاركة في المؤتمر (370) متقدماً، وبلغ عدد البحوث المحكمة (236) قُبل منها (126) بحثاً من بينها (63) مشاركة من داخل المملكة العربية السعودية، ومثلها من الخارج توزعت على (16) دولة عربية، وإسلامية. وتابع : المتأمل في أمر النصيحة يرى أمراً عجباً من خلال تحسين القبيح وتقبيح الحسن ودس السم في العسل والتأويل المنحرف والاعتماد على الشهوة والشبهة والجهل المعمي الذي دائما ما تأتي نتائجها عكسية في إثارة الفتن والقلاقل وبعث الحقد في النفوس وتغذية الخلاف والشقاق والتحزب والافتراق الذي حذرت منه الشريعة المطهرة في الكتاب والسنة، لكن هناك شريحة ليست بالقليلة تنهل علمها وخصوصا ما يلتصق بالنصيحة من المنبعين الصافيين لهذا الدين كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه سلف هذه الأمة، لذا تأتي دعوتهم بحكمة وموعظة حسنة وبجدال بالتي هي أحسن وبصيرة نافذة لذا يأتي حديثهم مؤثرا على قلوب وعقول الناس جميعاً. // يتبع //