يشد نحو 15 ألف مستفيد من الضمان الاجتماعي في قرى مركز العشاش الرحال شهريا إلى محافظة خيبر (شمال شرق المدينةالمنورة)، قاطعين 100 كلم لبلوغ أقرب صراف إليهم، للحصول على مخصصاتهم منه، ما يفاقم معاناتهم خصوصا أن غالبيتهم من المسنين والنساء والعجزة.ويتمنى أهالي العشاش الذين يقطنون في 15 قرية إنهاء معاناتهم سريعا بتأسيس صراف في المركز ينهي حال الترحال الشهري الذي يعيشونه، خصوصا أنه لن يكلف كثيرا. وأوضحت الأرملة أم محمد أنها تعاني من توافر صراف آلي في مركز العشاش، مشيرا إلى أنه لا يوجد لديها قريب يساعدها لبلوغ أقرب صراف منهم على بعد 100 كلم في خيبر، لافتة إلى أنها تعاني من هذه المشكلة منذ وفاة زوجها قبل ثلاث سنوات. وقال أم محمد: أولادي صغار في السن لا يستطيعون القيادة، وأضطر شهريا للاستعانة بتاكسي للوصول إلى الصرافات في خيبر لأستلم الضمان، خصوصا أني لا أثق في أحد على الإطلاق، بعد أن أخذ أحد الجيران المبلغ المخصص لها ولأطفالها ولم يرده حتى الآن، متمنية إيجاد صراف في مركز العشاش لإنهاء حال السفر الذي تعيشه شهريا. إلى ذلك شكا المسن عيد العنزي من نفس المعاناة ملمحا إلى أنه يجد صعوبة في استلام الضمان شهريا، خصوصا أن ذلك يتطلب منه السفر 100 كلم إلى خيبر أقرب موقع يوجد فيه صرافا، لافتا إلى أن تلك الرحلة تستنفد منه كثيرا من الجهد والوقت والمال، متمنيا إنهاء معاناتهم بتأسيس صراف في مركز العشاش في أسرع وقت. وناشد فهد الرشيدي الجهات المختصة بتأسيس صراف في مركز العشاش ليتمكنوا من الحصول على راتب الضمان بهدوء دون إزعاج، ملمحا إلى أن الصراف الوحيد في قريتهم لا يتبع الضمان الاجتماعي، مشيرا إلى أنه أوقع كثيرا من الأهالي في حرج، حين حاولوا الحصول منه على الراتب. بدوره، أفاد ضيف الله العنزي أنه يجب على البنوك أو الضمان الاجتماعي توفير صرافات آلية كافية، خصوصا أن غالبية المستفيدين من الضمان الاجتماعي من كبار السن والعجزة والنساء الذين لا يستطيعون السفر إلى خيبر قاطعين نحو 100 كلم لاستلام مخصصاتهم من محافظة خيبر. وتمنى عليان العنزي أن تنتهي معاناة أهالي قرية العشاش من افتقادهم إلى صراف آلي، لافتا إلى أن تشييده في قريتهم لا يكلف كثيرا ويسهم في إفادة 15 ألف مستفيد في أكثر من 15 قرية تتبع مركز العشاش. في المقابل أكد مدير فرع الضمان الاجتماعي في محافظة خيبر حمود الخيبري أنهم رفعوا للجهات المختصة طلبا لتأسيس صراف آلي يخدم قرى مركز العشاش، مشيرا إلى أنهم ما يزالون ينتظرون الرد.