أكد عدد من مستفيدي الضمان الذين يسكنون بالمراكز والقرى النائية بمنطقة تبوك أنهم يسافرون كل شهر إلى المحافظات المجاورة لصرف مستحقاتهم من الضمان، دون أي توفير لأجهزة الصرف الآلي من قبل البنوك، أو تقدير الضمان الاجتماعي لأحوالهم بتوفير آلية تريحهم من عناء السفر كل شهر، لكي يستلموا مستحقاتهم بيسر وسهولة. وذكر المواطن سالم الحويطي "من سكان قرية الزيتة (150 كلم شمال تبوك) أنه يضطر للسفر كل شهر لمحافظة حقل لصرف مستحقاته من الضمان الاجتماعي، مشيراً إلى أنه يعاني من السفر لكبر سنه وحاجته الماسة لاستلام مبالغه في الوقت المحدد، حتى يستطيع تسديد الديون الشهرية التي هو ملتزم بها كل شهر، مؤكداً أن التأخير يؤثر على علاقته مع أصحاب المؤسسات التي يتعامل معها. وطالب الحويطي الجهات المختصة بوضع حلول لمثل هذه المشكلة في قرية "الزيتة"، وكافة قرى منطقة تبوك التي تعاني من عدم وجود أجهزة للصرف الآلي. فيما ذكرت المواطنة أم سعد "من سكان قرية السهلة" أن أقرب جهاز صراف آلي منهم يقع في محافظة أملج التي تبعد عنهم 70 كلم، وتقول "أضطر كل شهر لطلب الجيران لصرف مستحقاتي لصغر سن أطفالي، فهم لا يستطيعون قيادة المركبات والسفر"، فيما تساءلت "إلى متى وأنا لا أستطيع صرف مستحقاتي إلا بعد معاناة وسفر؟"، مطالبة بوضع حلول سريعة تنهي معاناتها ومعاناة من هم مثلها ليستلموا مستحقاتهم دون مشقة. وفي اتصال هاتفي ل "الوطن" بمدير فرع الضمان الاجتماعي بمنطقة تبوك أحمد البلوي ذكر أن أسباب عدم تواجد أجهزة للصراف الآلي في قرى منطقة تبوك تعود إلى عدم توفر الاشتراطات الأمنية التي تطلبها البنوك، مؤكدا أن الضمان الاجتماعي لا يستطيع تحمل المسؤولية في حماية تلك الصرافات، وفي إجابة له حول إمكانية وضع حلول موقتة بإرسال مندوب لكل قرية لتسليم المستفيدين مستحقاتهم الشهرية، أجاب "إن الضمان الاجتماعي لا يملك صلاحية سحب مبالغ المستفدين وتسليمها لهم".