غزت لعبة الكريكيت أحياء جدة بكثافة، وباتت تستهوي الأطفال من جميع الأجناس، بعد أن كانت حكرا على أبناء الجاليتين الباكستانية والهندية، وأصبح من المألوف رؤية الناشئين السعوديين يمارسون اللعبة التي تعتمد على المضرب والكرة في الحدائق العامة والمتنزهات. وبين سالم باوزير أنه تعرف على لعبة الكريكت من خلال احتكاكه بأبناء الجالية الباكستانية الذين ينتشرون بكثافة في حيهم الفيصلية، مشيرا إلى أنهم أصبحوا يمارسونها بكثافة في عطلة نهاية الأسبوع. وقال: «أصبحنا ننظم المسابقات فيما بيننا تحمل كثيرا من الإثارة والندية، وبات كثير من الشبان السعوديين يمارسونها بعد أن كانت حكرا على أبناء الجالية الآسيوية»، ملمحا إلى أنهم تعلموا فنون اللعبة وتفاصيلها من رفاقه الباكستانيين، وأصبحوا يتقنونها ويتفوقون كثيرا على أصحابها الأصليين، مشيرا إلى أنهم نقلوها إلى المدارس. وأوضح أن الكريكيت رياضة جماعية يلعبها فريقان؛ فيهم 11 لاعبا لكل فريق. تضرب فيها كرة بحجم قبضة اليد من قبل لاعب يدعى رامي الكرة، أما اللاعب المنافس الذي يدعى رجل المضرب فيحاول صد الكرة باستخدام مضرب نحيف شبيه بالمجذاف. وذكر باوزير أن الانتباه يتركز أساسا حول علامتين تشكلان الأهداف تدعيان ويكيت وهما مجموعة من ثلاث عصي متصلة تسمى جذوع الكريكيت، يحاول رامي الكرة إصابتها لكي يوقع قطعتين خشبيتين؛ اثنتين مثبتتين على الجذوع ويدعيان كفالات الكريكيت، ملمحا إلى أن الكريكيت تلعب على ميدان عشبي او ترابي تتوسطه أرض بيضاء بطول 20×12 مترا.