في الوقت الذي يستغل فيه العديد من الجاليات المقيمة في الرياض، عطلتهم الأسبوعية لقضاء وقت فراغهم في الراحة أو التسوّق، يبرز حرص بعض الجنسيات من شرق آسيا على استغلال إجازتهم في تخصيص وقت طويل في لعب رياضة "الكريكت" في الساحات الفسيحة في عدد من الأحياء. ورصدت "الوطن" عددا من العمالة من باكستان والهند وبنغلاديش وهم يمارسون هذه الرياضة في عدد من الساحات المفتوحة في عدد من الأحياء ومنها ساحة مواقف السسيارات المحيطة بإستاد الأمير فيصل بن فهد بالملز، وبعض الساحات في أحياء متفرقة شرق العاصمة، حيث تعد "الكريكت" رياضة جماعية يلعبها فريقان، فيهم أحد عشر لاعباً لكل فريق، وتضرب فيها كرة بحجم قبضة اليد من قبل لاعب يدعى رامي الكرة، أما اللاعب الخصم الذي يدعى رجل المضرب فيحاول صدّ الكرة باستخدام مضرب نحيف شبيه بالمجذاف، ويتركّز الانتباه أساسا حول علامتين تشكلان الأهداف يحاول رامي الكرة إصابتهما لكي يوقعهما فيما يحاول الآخر صد الكرة بالمضرب. وقال المقيم رشيد عبدالرحمن "باكستاني" إن يومي الخميس والجمعة فرصة كبيرة للكثير من أصدقائه لاستغلال وقت إجازتهم في ممارسة هذه اللعبة الشعبية الأولى في بلده، لافتا إلى أنهم يجتمعون في إحدى الساحات الكبيرة ويمارسون هذه اللعبة والمنافسة فيما بينهم وحين يبرز أحدهم يستغل موهبته في الالتحاق بالأندية المهتمة بهذه اللعبة في بلدانهم. ويشير المقيم آدم شياه إلى أن لعبة الكريكت لها جمهورها من العمالة كبار السن الذين يحضرون للمشاهدة وتحكيم مبارياتها، لافتا إلى أنهم يتواجدون من بعد العصر ويستمرون حتى بعد العشاء وتنظّم مباريات ومنافسات تحدٍ فيما بينهم تزيد من حرصهم على ممارستها، وتلقى إقبالا على حضور منافساتها.