كشفت مجموعة من قيادات الفرق التطوعية النسائية في محافظة جدة عن ما تحتاجه من الجهات الرسمية والخيرية والمجتمع، لدعم العمل الخيري وتحفيز الشباب والشابات لتلبية النداءات الإنسانية، وتنبيه الجهات الأخرى إلى أنها تقف حائلا بينهم وبين إنجاز مشاريعهم الخيرية وتعطيل أهدافهم. وأجمعت كوادر العمل التطوعي أن استخراج التصاريح ووسائل النقل تعد من أبرز معوقات العمل التطوعي الذي يصب في صالح المجتمع. وفي هذا الصدد أوضحت زين الشودري عضو في مجلس اتحاد الفرق التطوعية أنه سيتم اعتماد الفريق التطوعي من قبل جهة خيرية الفترة المقبلة، وقالت «ومن واقع خبرتي كمديرة لمجموعة تطوعية أتمنى من الجهات التي ترغب في حضور بعض المتطوعات للمساعدة أن تدرك الفرق بين المتطوعة والمنظمة، فالعديد من الجهات تطلب المتطوعات للقيام بأعمال تنظيمية مع وضوح الفرق بين ماهية العملين». كما نرجو من الجهات التجارية عدم طلب المتطوعات لخدمة أهدافهم لأن العمل التطوعي عمل خيري مرتبط بجانب إنساني وديني وعدم استنزاف المتطوعين ماديا وجسديا وتوفير ما يعينهم على أداء عملهم بأريحية كالوجبات والبيئة المناسبة. تتابع: نرجو توفير وسائل المواصلات المناسبة التي تنقل المتطوعات من وإلى جهة العمل، لتسهيل أعمالهن لأن عدم توافرها سبب رئيس في عزوف بعض المتطوعات عن تقديم خدماتهن، بالإضافة إلى أن النظرة السلبية التي سادت في المجتمع الفترة الفائتة بسبب فيلم عن تطوع الذي نشر على اليوتيوب أساء لمجموعة من المتطوعات. وتختتم الشودري بقولها «نفضل أن تكون هناك جهات رسمية تعتمد شهادات للمتطوعين بعدد الساعات التي قدموها ونوعية العمل التطوعي الذي قاموا به لتضاف إلى خبرة المتطوع ومنحه بطاقة ورقم خاص به، وتوحيد جهود المجموعات والنوادي لتصب في مصلحة المجتمع، وتقديم تقدير كافٍ يحفزهم على المزيد من العطاء لأننا شباب نود خدمة وطننا ومجتمعنا لنرى ثمار هذا العطاء على أرض الواقع». مسابقات تطوعية وأوضحت مروة العمودي الناطق الاعلامي لمجموعة (معا لنكون) أن تجربة المجموعة تنهض على تقديم الدورات التدريبية للجهات الخيرية، ولكننا نواجه بعض الصعوبات في الدخول لبعض المواقع كدار الفتيات والسجون، ونحتاج إلى رعاة من رجال الأعمال لتوفير المادة التي تخدم العمل التطوعي. وزادت «نتمنى أن تمنحنا الجهات الرسمية بعض الامتيازات كالتأمين الطبي وبطاقات التخفيض، والتكريم كل عام لمن يساهم في العمل التطوعي ليكون دافعا لبذل المزيد من الجهد». وقالت هبة الوافي «أبرز عقبات العمل التطوعي تكون في الحصول على التصاريح لحدث أو دخول مكان معين، وعندما نقدم الطلب يستغرق استخراجه مدة أطول وقد لا نتمكن من الحصول عليه، ونتمنى اعتماد الفرق التطوعية وحماية المتطوعين». من جهتها أوضحت نهى سنان رئيسة مجموعة معا لنكون «نفتقر إلى الدعم المعنوي ومعاونة الجهات التي نقصدها للعمل التطوعي، ففريقنا يتكون من خمس متطوعات مؤهلات لتقديم الخدمات التطوعية».