واصلت كتائب الجيش الحر انتصاراتها النوعية على قوات نظام الأسد، وسيطرت أمس على مقر كتيبة للدفاع الجوي على بعد 15 كلم من مدينة حلب، واستخدمت للمرة الأولى صاروخا أرض جو مضاد للطيران لإسقاط مروحية عسكرية كانت تشارك في قصف المنطقة المحيطة بالكتيبة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن مقاتلين من عدة كتائب اقتحموا كتيبة الدفاع الجوي في قرية المنطار في ريف حلب وقتلوا وأسروا عناصر من القوات النظامية وسيطروا على اسلحة وذخائر. بينما أوضح مقاتلون معارضون أن معارك عنيفة سبقت السيطرة على الكتيبة، مشيرين الى أنهم غنموا ستة مدافع من طراز 23 ملم، وقاذفات صواريخ وذخائر وتمكنوا من قتل وأسر 70 جنديا نظاميا، لكن قائد الكتيبة العقيد ايمن الشعار تمكن من الفرار. واستخدم الثوار للمرة الاولى صاروخا مباشرا ارض جو مضادا للطيران لإسقاط مروحية عسكرية. وذكر ناشطون أن الطائرة أصيبت بصاروخ ارض جو مباشر اثناء مشاركتها في قصف المنطقة المحيطة بكتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان، مشيرين الى انها المرة الاولى التي يسقط فيها المقاتلون طائرة بمثل هذا السلاح منذ بدء الانتفاضة قبل 20 شهرا. وأبانوا أن عشرات الصواريخ المماثلة وصلت اخيرا الى الثوار. وفي العاصمة، خاض مقاتلو الجيش الحر معركة مع قوات نظام الأسد في حي كفر سوسة القريب من وسط دمشق. كما دار قتال بين الجانبين في حي بابا عمرو بمدينة حمص ومحافظات حلب ودير الزور ودرعا وادلب وحماة. سياسيا دعت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليري آموس، الأطراف المتنازعة في سورية إلى ضرورة تأمين مناطق إنسانية عازلة. وقالت في مؤتمر صحافي عقدته خلال زيارتها لمخيم الزعتري للاجئين السوريين في صحراء محافظة المفرق شمال شرق الأردن، إن «هذه المنطقة يجب التوافق عليها من قبل جميع الأطراف المتنازعة كمنطقة محايدة لتأمين الأمن والسلامة للأفراد كأولوية». ورحب متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية بتعيين وليد سفور ممثلا سياسيا ل«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» في بريطانيا، لكنه قال إن حكومته لن تعترف بالائتلاف كحكومة منفى. ومن جهته أكد رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أن بلاده لا تقيم «علاقات مميزة» مع نظام الرئيس بشار الأسد. وقال في مؤتمر صحفي عقده في باريس بعد محادثاته مع نظيره الفرنسي جان مارك ايرولت «ليس هناك علاقات خاصة ومميزة مع بشار الأسد، هذه العلاقات التي كانت موجودة في الاتحاد السوفيتي مع والده حافظ الأسد ليست موجودة في بلادنا مع الرئيس الحالي.