في تطور ميداني مهم في سورية منذ اندلاع الثورة السورية منذ 20 شهراً استخدم المقاتلون المعارضون للنظام السوري أمس الثلاثاء للمرة الأولى صاروخا مباشرا ارض جو مضاداً للطيران لإسقاط مروحية عسكرية كانت تشارك في قصف منطقة في ريف حلب (شمال)، في حين قتل 87 شخصاً أمس في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية هم 36 جندياً و32 مدنياً و19 مقاتلاً معارضاً بحسب ما ذكر المرصد السوري . وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: (أصيبت الطائرة بصاروخ ارض جو مباشر أثناء مشاركتها في قصف المنطقة المحيطة بكتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان وهي المرة الأولى التي تسقط طائرة بمثل هذا السلاح) منذ بدء النزاع في سورية قبل عشرين شهراً. وأضاف عبد الرحمن: ان عشرات الصواريخ المماثلة وصلت أخيرا إلى الثوار، مشيراً إلى انه لا يعرف من أي طراز هي. سياسياً أكد رئيس الحكومة الروسية ديمتري مدفيديف ان روسيا لا تقيم (علاقات مميزة) مع الرئيس السوري بشار الأسد. وقال مدفيديف في مؤتمر صحافي عقده في باريس بعد محادثاته مع نظيره الفرنسي جان - مارك ايرولت (ليس هناك علاقات خاصة ومميزة مع الرئيس (بشار) الأسد.. هذه العلاقات التي كانت موجودة في الاتحاد السوفيتي مع والده (حافظ الأسد) ليست موجودة في بلادنا مع الرئيس الحالي). وأضاف مدفيديف الذي تعتبر بلاده مع الصين وإيران ابرز داعمي النظام السوري على الصعيد الدولي (أقمنا ونقيم (مع دمشق) علاقات عمل جيدة) . وقال موضحاً (لا يقضي دورنا بدعم أي نظام كان) . وقال (نعتبر ان من الملائم ألا نتدخل في الشؤون الداخلية لبلدان ذات سيادة حتى لو كنا نعترض على الطريقة التي تطبق فيها حقوق الإنسان) . وقال مدفيديف (ثمة ملاحظات حول هذا الموضوع يمكن بالتأكيد أن نقولها للرئيس الأسد ولهذه المعارضة لان الدم يراق من الجانبين اللذين يتحملان المسؤولية نفسها عما يحصل هناك). وخلص مدفيديف إلى القول (مهمتنا هي ان نحملهما على الجلوس إلى طاولة المفاوضات) . واتفقت الأحزاب الكردية السورية المتنافسة أمس على إعادة توحيد صفوفها والعمل من أجل اتحاد فيدرالي في سورية بعد اتفاق سابق لم يتم تنفيذه لكن الاتفاق الجديد لاقى بالفعل عقبة في طريقه برفض إحدى الفصائل الانضمام إليه. ويرى أكراد سورية الحرب الأهلية التي تحتدم في بلادهم فرصة لكسب الحقوق التي حرموا منها طويلاً في عهد الأسد ووالده قبله الذي جرد الآلاف من الجنسية.