وصف رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، اتفاق الهدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل ب«الانتصار الكبير»، منوها بدور مصر في التوصل اليه، فيما عمت مظاهر فرح عفوية قطاع غزة. وقال هنية في بيان «نبارك لشعبنا هذا الانتصار الذي أثبت فيه الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة قدرة عالية على الصمود والإبداع ورباطة الجأش، وأظهرت الأمة وقوفها الى جانب شعبنا وأنه ليس وحيدا، ونؤكد أننا راضون عن هذا الاتفاق المشرف». واعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في مؤتمر صحافي بالقاهرة ان إسرائيل فشلت في مغامرتها وأهدافها ومراميها وبقيت الصواريخ الفلسطينية تضربها حتى آخر لحظة. وشهد قطاع غزة مظاهر احتفالية ومسيرات عفوية، مع بدء سريان اتفاق التهدئة. ونزل المئات من الفلسطينيين إلى الشوارع رغم الدعوات إلى الحذر التي وجهتها الإذاعات المحلية خوفا مما وصفته بالغدر الإسرائيلي. ورددت المساجد هتافات التكبير، وتصافح الشبان وتعانقوا وسط فرحة كبيرة، معتبرين أن الاتفاق انتصار للمقاومة الفلسطينية. ولم تمنع التعليمات التي أصدرتها وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينة المقالة وحركة حماس، إطلاق النار في الهواء ابتهاجا ببدء التهدئة، من قيام الشبان الفلسطينيين والناشطين بإطلاق النار بكثافة في كافة أرجاء القطاع فرحا. وجابت السيارات شوارع القطاع بعد أن خفت حركتها في الأيام الماضية، وأطلقت أبواقها، فيما حرص بعض الشبان على توزيع الحلويات.